- عوض مانع القحطاني: أكد معالي نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة البروفيسور خالد السليمان أن النظرة السامية لتنويع مصادر الطاقة بالمملكة نظرة مستقبلية بعيدة المدى، واقتصادية إيجابية لاستثمار الثروة الشمسية، بما يتيح استثمار إنتاجنا في الشتاء بتصديره إلى أوروبا؛ لأنهم أكثر حاجة منا، كون معظم الطلب على الكهرباء في أوروبا بفصل الشتاء، فيما الطلب على الكهرباء في المملكة معظمه في فصل الصيف. وأضاف: هناك ربط كهربائي بين المملكة ودول أخرى، وربط كذلك مع دول الخليج ومصر، وهناك تشاور مع تركيا، واتصال بيننا وبين أصحاب مبادرة أوروبية، تهدف إلى إنشاء محطات في شمال إفريقيا لتزويد أوروبا بالطاقة الكهربائية المولدة من الطاقة الشمسية. وقال السليمان «خلال 18 سنة نستطيع أن نقول إن الطاقة المتجددة والطاقة النووية ستسد 50 % من احتياجات المملكة من الكهرباء وقت الذروة، وهذا سيوفر علينا 50 % من البترول ومن الوقود الهيدروكربوني الذي نحتاج إليه في توليد الكهرباء؛ فنسبة 50 % مقارنة بغيرنا من الدول خلال ال18 سنة القادمة نسبة تُعتبر عالية جداً، وتعني أننا نطمح للأكثر، ومع تطور التقنية أكثر فأكثر يمكن لهذه النسبة أن تزداد. ولكن هناك اعتبارات كثيرة لتبني مثل هذه النسبة، هي أنه في الوقت الحالي هناك محطات قائمة طبعاً على الوقود الهيدروكربوني، التي ستسد احتياجات المملكة إلى عام 2017، وعمرها الافتراضي والتشغيلي سيسري أيضاً إلى ما بعد 2030 أو عام 2032، أي بعد أكثر من 20 عاماً، ويجب ألا يضيع الاستثمار الذي وُضع أو يُهدر، بل نستغله الاستغلال الأمثل بحيث نراوح بين الطاقة الهيدروكربونية والطاقات الجديدة، وسيكون الإدخال بشكل تدريجي واقتصادي». وفي تعليقه حول مبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية أكد السليمان أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بدأت المشروع لحين اكتمال إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، مشيراً إلى أن المشروع يتميز بالجمع بين قطاع التحلية وتوفير المياه المحلاة، وأيضاً توفيرها من خلال استخدام الطاقة الشمسية، وليس من خلال البترول أو الغاز، بالشراكة مع آخرين من القطاعين الحكومي والخاص، بما في ذلك مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ومؤسسة تحلية المياه المالحة، وغيرها من المؤسسات.