يحاول بعض كتاب صفحات الإنترنت الانتقاص من كتاب الأعمدة الصحفية ويصفون أنفسهم بأنهم كتاب أحرار ومستقلون، وأن زمن الورق ولى و.. و.. وهلم جرا. ثم تتفاجأ بأحدهم يجمع مقولات من مبدعي الصحف والكتب يمينا ويسارا ويطبعها مع صورته وهو منكب على الورق جامعا أصابعه على قلم!!! فلا تملك إلا بعض تأملك الصامت لتناقضات الحياة حولك. وبعد حين تتفاجأ أن صاحب الكتاب أصبح النسخة السعودية من إحسان عبد القدوس! وتحاول أن تقلبها يمنة ويسرة.. متى وكيف ولماذا؟ حتى أنك تشك في ذائقتك وسقف توقعاتك وأحكامك ونظرتك وتقييمك للناس وإنتاجهم! ولكن بعد الكتاب التجميعي وبعد آلاف المراهقات عاطفيا من المتابعات انكشف الأمر فتحول الكاتب إلى النسخة السعودية من فوزية الدريع ولأن الإبداع أمر عصي إلا علي من وهبوا إياه! لم يجد الكاتب الرومانسي ما يغطي به عجزه الإبداعي إلا أن يقدم نصائح للمتزوجات كيف تعد الكبسة وكيف تتعطر قبل حضور زوجها! ويجاوب المراهقة الثانية عن سؤالها حول أحسن مركز أسنان تذهب إليه في الرياض وكيف تحتوي الثالثة خالتها وأخوات زوجها! وهلم جرا من حكايات الضحى النسائية القديمة!! الزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس وحده يمكث في الأرض! لذلك دائما لا تتعجل نهاية الأمور التافهة مهما استعظمت لأن قانون الحياة صارم ومشيئة الله نافذة مهما تطاول الأدعياء وإذا مر بحياتك التافهون فتابع بين الحين والآخر مسيرتهم لأنك حتما ستشهد انكشاف حقيقتهم! من حسنات الإعلام الجديد إنه مثلما يرفع سريعا يسقط أيضا الأدعياء سقوطا ذريعا تماما مثلما كشف النقاب عن الشهادات المزورة، ها هو بين الحين والآخر يكشف لنا سارقا جديداً! الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ . قانون آلهي عادل!! [email protected] Twitter @OFatemah