جاءت نتائج انتخابات اتحاد القدم التي جرت مساء يوم الخميس الماضي موافقة لرغبة بعض النقاد خاصة اللاعبين السابقين، الذين يرون أنه من الواجب أن يقوم اتحاد القدم على أبناء اللعبة وهو ما تحقق من خلال فوز أكثر من 85% من اللاعبين السابقين بجميع المناصب سوى القيادية أو عضوية المجلس فكرسي الرئاسة الذي شهد صراعاً شرساً بين حارس النادي الأهلي والمنتخب السعودي السابق أحمد عيد ولاعب نادي سدوس السابق خالد المعمر ليفوز عيد بفارق صوتين في مشهد عكس صورة التنافس الشريف بينما لم يجد لاعب الشباب السابق محمد النويصر صعوبة في الفوز بمنصب نائب الرئيس لعدم دخول منافسين له فيما كان التنافس على العضوية على أشده بين المنتخبين ليكتسحها اللاعبون السابقون بفوز لاعب نادي الاتفاق وعضو إدارته حالياً عدنان المعيبد ولاعب نادي الاتحاد وعضو شرفه الدكتور خالد المرزوقي وحارس نادي النهضة رئيس لجنة الحكام حاليا عمر المهنا ولاعب نادي سدوس ورئيسه الحالي الدكتور خالد المقرن ولاعب النصر وعضو إدارته سلمان القريني وقائد المنتخب والنادي الأهلي وعضو شرفه حالياً الدكتور عبدالرزاق أبو داود ولاعب نادي ضمك صالح أبو نخاع ولاعب نادي الهلال والشعلة الدكتور عبدالله البرقان ولاعب نادي الشباب ومدير احترافه العميد خالد الزيد ولاعب نادي الفتح محمد السليم ولاعب نادي هجر ونائبه الرئيس حالياً المهندس عبدالعزيز القرينس وحارس نادي العيون جاسم الجاسم ولاعب نادي الرياض وعضو إدارته حالياً الدكتور صلاح السقا فيما جاءت كراسي العضوية الثلاثة الباقية لمن لهم إسهامات إدارية كالدكتور عبداللطيف بخاري عضو اللجنة الأولمبية وخالد معاوي تدرج في العمل الإداري في نادي النخيل إلا أن وصل لمنصب نائب الرئيس وأحمد العقيل وهو أحد الكوادر الشابة التي شقت طريقها من خلال عضويته في رابطة المحترفين ولجنة المسابقات. وبما أن نتائج الانتخابات حققت رغبة من كان ينادون بتسلم اللاعبين السابقين الحقائب الإدارية في اتحاد القدم فهل يستطيع 16 لاعباً الذين كان لهم نصيب الأسد في مجلس اتحاد الكرة المنتخب تحقيق طموحات الشارع الرياضي الذي ما زال يمني النفس بإعادة هيبة الكرة السعودية سوى على المستوى القاري أو الدولي التي سجلت تراجعاً مريباً سوى على مستوى الأندية أو المنتخبات، ولو أن إدارة شؤون المنتخبات بذلت جهوداً ملموسة أعطت مؤشرات بإيجاد منتخبات قوية متى ما توفرت المادة لتنفيذ برامجها, ما يجب أن يدركه الاتحاد الجديد أن إعادة الكرة السعودية لسابق عهدها يحتاج في المقام الأول لاستقلالية وعمل وفق إستراتيجيات على كافة الأصعدة سوى الأندية والمنتخبات والأكاديميات وكذلك بتعاون مع الجهات ذات الصلة سوى الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة المالية ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية والقطاع الخاص والأهم وزارة الإعلام جميع هذه القطاعات عليه مسؤوليات نحو الشباب والمتمثل أغلبه في مجال الرياضة, المجلس الجديد أو اتحاد اللاعبين أمام تحد كبير لتأكيد رأي من راهن عليهم ولو أن العمل الإداري يحتاج في المقام الأول إلى فكر، وأن مزج الفكر بالخبرة فهو أفضل وهو ما يبدو واضحاَ على الاتحاد المنتخب من خلال أعضائه الجدد.