أقر المجلس الاستشاري لكرسي الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني أخيرا تسريع تنفيذ مركز أبحاث البناء بالطين، والعمل على إنشاء مختبر وطني لأبحاث البناء بالطين، وتنفيذ مشروع توثيق البنائين وطرق البناء التقليدية في المملكة، في الوقت الذي شدد على أن يقوم الكرسي بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار ومركز التراث العمراني الوطني بتطوير مشروع متكامل بمسميات كليات العمارة والتخطيط ومدارس تصاميم البيئة في المملكة وتحديد الأعمال والمشاريع التي تقوم بها الكلية في كل منطقة بما يتناسب مع المقومات البيئية والعمرانية والاجتماعية للمنطقة، حتى تكون الأعمال التي تقوم بها الكليات أعمالاً تكاملية تكمل بعضها البعض في مشروع وطني واحد. وجاءت هذه القرارات خلال ترؤس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس مؤسسة التراث الخيرية رئيس كرسي الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني يوم أمس الأول في مقر كلية العمارة والتخطيط في جامعة الملك سعود الاجتماع الثالث للمجلس الاستشاري لكرسي الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني. وأكد الأمير سلطان بن سلمان في بداية الاجتماع أهمية حضور الكرسي في موقع دائم في الملتقيات والمناسبات المتعلقة بالتراث العمراني المقبلة، والعمل على توفير الدعم للكرسي في عملية نشر المعلومات والكتيبات في المؤتمرات والملتقيات بحيث تكون بشكل مجموعات تشمل كل مجموعة منها مجال من مجالات المحافظة على التراث العمراني وتنميته. وأكد سموه على أهمية أن يكون لهذا الكرسي إسهامه الواضح في الحفاظ على التراث العمراني، وتبسيط مفهوم التراث العمراني لدى المواطنين لما يمثله من هوية وطنية ثمينة، مما يتطلب تضافر الجهود من جميع المختصين والمهتمين بهذا المجال لتتكامل مع جهود الهيئة وبرامجها وتتحقق الأهداف في تنفيذ مشاريع تبرز البعد الحضاري للمملكة، وتحيل التراث العمراني إلى مشاريع اقتصادية وثقافية يستفيد منها الوطن لمواطن. من جهته رحب عميد كلية العمارة والتخطيط الدكتور عبدالعزيز بن سعد المقرن بسمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس المجلس وبأعضاء المجلس الاستشاري للكرسي، مثمناً دعم سموه للكلية وبرامج العمارة والتراث العمراني من خلال هذا الكرسي. واطلع المجلس خلال الاجتماع على أهم الأعمال المنجزة والتي شملت مشاركة الكرسي مع كلية العمارة والتخطيط في الإعداوالإشراف على برنامج التدريب الصيفي لطلبة كلية العمارة والتخطيط في ثلاث دول خارجية في مجال المحافظة على التراث العمراني وهي ألمانيا وإيطاليا وتركيا، وإشراف الكرسي بالمشاركة مع مركز التراث الوطني في برنامج التدريب الصيفي في البناء بالطين لطلبة كلية العمارة والتخطيط وكلية السياحة والآثار، ومشاركة الكرسي في إجراءات تحكيم المشاريع المرشحة لجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني والذي تم عقده في كلية العمارة، و أيضاً المشاركة في الملتقى الثاني للتراث العمراني الوطني الذي عقد الأسبوع الماضي في المنطقة الشرقية. كما استعرض الاجتماع النتائج الإيجابية التي تحققت من تنفيذ برنامج التدريب الصيفي في المحافظة على التراث العمراني في مدينة روما بالتعاون مع نقابة المعماريين الإيطاليين.