ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس مؤسسة التراث الخيرية، في مقر كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود في الرياض أمس الأول، الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري لكرسي الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني بالكلية. وأكد سموه في كلمته في الاجتماع، على أهمية أن يكون لهذا الكرسي إسهامه الواضح في الحفاظ على التراث العمراني، وتبسيط مفهوم التراث العمراني لدى المواطنين، لما يمثله من هوية وطنية ثمينة، مما يتطلب الأمر تضافر الجهود من كافة المختصين والمهتمين بهذا المجال لتتكامل مع جهود الهيئة وبرامجها وتتحقق الأهداف في تنفيذ مشاريع تبرز البعد الحضاري للمملكة، وتحيل التراث العمراني إلى مشاريع اقتصادية وثقافية يستفيد منها الوطن والمواطن. وأوضح الدكتور يوسف بن محمد فادان المشرف على كرسي الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني بأن الاجتماع ناقش الخطة التشغيلية للكرسي لعام 1431-1432- موضحاً البرامج التي سوف يتم تنفيذها خلال الخطة. وأشار إلى تشكيل لجنة ثلاثية تضم كلا من سمو الأمير سلطان بن سلمان والأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن سعد المقرن عميد كلية العمارة والتخطيط والدكتور يوسف بن محمد فادان المشرف على الكرسي لوضع الخطط التنفيذية قصيرة المدى وطويلة المدى لتفعيل برامج الكرسي وعرضها على المجلس الاستشاري، كما وجه سموه بأن يضع الكرسي خطة تشغيلية لمدة ثلاث سنوات تعرف بالسنوات التأسيسية يركز فيها الكرسي على ثلاثة محاور هي: بناء قاعدة معلومات لجميع ما يتعلق بالتراث العمراني، ويتم ذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار ومؤسسة التراث الخيرية وكليات العمارة والتخطيط والمؤسسات العالمية الأخرى، وتطوير مفهوم التراث العمراني في برامج التعليم العمراني بجامعات المملكة، وذلك بأن يكون الكرسي الأداة التي تعمل على تطوير مفهوم التراث العمراني في التعليم الجامعي، وتشجيع برامج الابتعاث الخارجي لخريجي كليات العمارة والتخطيط ومدارس تصاميم البيئة في المملكة العربية السعودية في تخصصات التراث العمراني، أما المحور الثالث فهو العمل على تنظيم ملتقى دوري يعنى بالتراث العمراني في التعليم الجامعي يجمع المتخصصين في التراث في جامعات المملكة لتدارس ومناقشة قضايا المحافظة على التراث العمراني وتطويره. وعقب الاجتماع افتتح الأمير سلطان بن سلمان معرض البناء بالطين والذي تم تنظيمه بمناسبة توقيع مذكرة التفاهم العام الماضي بين جامعة الملك سعود والهيئة العامة للسياحة والآثار والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ومؤسسة التراث الخيرية لتأسيس مركز البناء بالطين.