يقال والعهدة على الراوي أن أساس عمل المراكز الإعلامية بالأندية ينصب في صميمه على خدمة مراسلي وسائل الإعلام بشتى درجاتهم ومستوياتهم وانتماءاتهم وتلبية طلباتهم وتسهيل أمورهم في النادي سواء من حيث إجراء الحوارات أو طلب التصاريح من منسوبي النادي وتيسير الصعوبات والعقبات، بالإضافة إلى الابتعاد عن الأمور الشخصية لتسهيل أمور شخص عن شخص آخر. لكن ما يحدث في مركز الأمير فهد بن سلمان الإعلامي بنادي الهلال يندى له الجبين، وهو مايتمثل في عدم تسهيل أمور مراسلي الصحف و»تحجيمهم» عكس ما يحدث مع مراسلي التلفزيون، حيث يتضح جلياً أن تعامل المركز مع المراسل يأتي من خلال منطلق الوسيلة التي يعمل بها، وهذا يعكس صورة سلبية تجاه النادي وخاصة أنها الواجهة. وعندما يتم إصدار قرار بمنع إرسال أخبار النادي على البريد الإلكتروني للإعلاميين واقتصارها على الموقع الرسمي للنادي، وذلك لمواكبة الأندية العالمية في إرسال الأخبار فهذا الأمر مسلم به، ولكن أن يتم إبعاد مراسلي الصحف عن اللاعبين ويقتصر الأمر فقط على وجود مذيعي القنوات التلفزيونية للتواصل معهم، كتواجدهم قريباً من غرف اللاعبين ووضع مراسلي الصحف خارج البوابة الرئيسية بدخول اللاعبين»، فهذا الأمر غير احترافي كما يتحدث ويتفوه به المركز، ويجب أن يعاد النظر فيه، حتى يكون هناك إنصاف لجميع الوسائل الإعلامية. القائمون على المركز الإعلامي بنادي الهلال لابد أن يبتعدوا عن «الشخصنة» ولا بد لهم من العمل بشكل احترافي، حتى يكسبوا ثقة واحترام ورضا الجمهور والإعلاميين، وليس كما يحدث الآن من تذمر الكثير من صحفيي الصحف اليومية السعودية من تصرفات المركز الإعلامي الذي يعمد لوضع العواقب والصعوبات أمامهم، ونقل هذه الصورة لوسائلهم الإعلامية، وعليهم أن يعوا جيداً أن المراسل الميداني لا يحضر لموقع الحدث إلا من أجل نقل الصورة بشكلها الصحيح، والمهنية تقتضي البحث عن المعلومة والحقيقة، وهذا ما ينقص الكثير من المراكز الإعلامية لدينا. وفي الختام فإن مثل هذه المراكز الإعلامية بأي ناد إذا بقيت على هذا الحال وبقي أفرادها على هذا المستوى من السلوك والتعامل مع جمهور الإعلاميين فإنها ستسيء لأنديتها أكثر من أن تنفعها.