أبدى المصور خضر الزهراني من الشركة السعودية للأبحاث والنشر تحفظه على تعطيل أعمالهم كمصورين في الملاعب المحليه، قائلاً: «في المسابقات الخارجية وجدنا الاهتمام وتوفير كل متطلبات النجاح للمصورين، وعلى سبيل المثال في المباريات التي قمت بتغطيتها خارجياً يحق لنا اختيار الموقع المناسب لالتقاط الصورة عكس الاوضاع في ملاعبنا، إذ نجبر على البقاء في نقطة واحدة من الملعب طوال المباراة، وعندما نطالبهم بالمساعدة يجيبونا بأن هذا النظام الآسيوي، والغريب أننا لم نجد هذا النظام في المحافل القارية التي يشرف عليها الاتحاد الآسيوي نفسه، إضافة إلى توافر الشبكة اللاسلكية لاتصال الإنترنت بشكل مريح داخل وخارج أرض الملعب وبسرعات عالية، وهو ما نفتقده هنا، فنضطر دوماً لمغادرة الملعب والتوجه للمركز الإعلامي لإرسال الصور وهو ما يعوق تحركاتنا دائماً». وعن عدم انضباطية بعض المصورين بالبقاء داخل الملعب، قال: «شخصياً ألتزم بعملي في كل مرة، وفي الأساس عمل المصور محدود في حيز ضيق ولمدة 90 دقيقة، وربما تلك الأصوات التي تعتقد أن بعض المصورين غير منضبطين في ما يتعلق بالبقاء في الملعب، ولكن الحقيقة هي أن الكثير من المصورين يكون مجبراً على مغادرة الملعب في أوقات عدة بحثاً عن الوسائل المساعدة مثل مفاتيح الكهرباء، وشبكة الإنترنت، إضافة إلى عدم توافر مقاعد مخصصة، فعندما تتوافر البيئة المناسبة يكون الحكم أكثر إنصافاً». من جانبه، أكد المصور في صحيفة «شمس» عبدالعزيز النومان، أنه لا يجد أي تغييرات إيجابية في الوقت الحالي، قائلاً: «إذا ما تحدثنا عن التغييرات الإيجابية فهذا لم يحدث ابداً، بل إن الأوضاع تزداد صعوبة ومعاناة، فنحن نفتقد لأبسط وسائل الإبداع مثل وجود شبكة انترنت داخل أرض الملعب، لذا دائماً ما نفتقد لخاصية السرعة، ما دعانا للاستعانة باشتراكات الإنترنت المدفوعة من أجل عامل إرسال الصور في وقتها، أيضاً أصبحنا نصطحب مقاعد خاصة معنا، أضف إلى ذلك اللافتات الإعلانية التي ازدادت في وقت الرعاية، فهي منعتنا في أوقات كثيرة من التقاط صور احترافية، وعندما نتحدث مع المسؤولون يطالبوننا بالبقاء خلفها». وحول المباريات التي تقام عصراً، أضاف: «هي مفيدة لنا بشكل كبير لعامل واحد وأساسي، وهو الوقت الكافي للإرسال، فبالإمكان البقاء في الملعب طوال المباراة، وبعد ذلك اختيار أفضل الصور بهدوء وإرسالها للصحيفة، وهو ما نفتقده في مباريات المساء». من جهته، تحدث المصور في صحيفة الرياض عبدالله المالكي عن عدم شعورهم بأي من معاني الاهتمام، إذ قال: «من المؤسف أن الإجماع على أهمية دور المصور في المنظومة الصحافية لا يقابله نفس الأهمية والاهتمام بالنسبة للمسؤولين المعنيين بالمواقع الرياضية التي يتردد عليها المصورون لتغطية فعاليات ومناسبات مختلفة، ومنها منافسات لعبة كرة القدم ذات الشعبية الأولى الجارفة في المملكة شأنها شأن غالبية دول العالم، وعلى كثرة ما نفضي به نحن المصورين ورؤساء أقسام التصوير في هذه الوسائل إلا أن لا أذن سمعت ولا عقل دبر ولا اهتمام وجد». وأضاف: «أبرز الإشكالات التي تنغص عمل المصورين الرياضيين عدم توافر خدمة الإنترنت ويعلم الجميع مدى أهمية هذه الخدمة من أجل تسهيل عمل المصور في إرسال مواده الضوئية أولاً بأول حتى يتزامن مع رغبة المطبوعة، إضافة إلى ان المصورين الرياضيين يحبذون أن ينالوا وقتهم ومساحة المكان للتحرك واتمام العمل بسرعة ومن دون أي اعتراض من زميل بالجوار، وذلك باقتراح ألا تعطي فرصة الدخول لهذه المواقع سوى لمن يحمل تصريحاً رسمياً من المطبوعة، ومن ثم اعتمادها من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وتوفير أماكن مريحة للمصورين، وهذا الأمر من شأنه أن يجعل المصور ينجز مهمته بالسرعة والكيفية المناسبتين، وأخيراً مواقف السيارات وهي معاناة أخرى يجدها المصور تبدأ ولا تنتهي، هي عدم وجود أماكن لسيارات المصورين شأنهم شأن بقية الزملاء الإعلاميين». وزاد: «يحدو جميع المصورين الرياضيين أمل كبير من المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وكذلك المكلفين بمهام إدارة والإشراف على الملاعب والمنشآت الرياضية في المملكة، بأن يراعوا هذه الإشكالات والعمل على تفاديها قدر الإمكان من أجل قيام المصور بعمله على الوجه الأكمل» . فيما أبدى مدير مجتمع صورتي علي العريفي إعجابه بما شاهده في الملاعب الخارجية، قائلاً: «أتيحت لي فرصة السفر للخارج في مناسبات عدة من بينها تغطية كأس آسيا عام 2007 في كوالالمبور، إذ لمست هناك الفرق بوجود تسهيلات كثيرة تمنح للمصورين البيئة الملائمة وتتيح لهم أداء عملهم بكل سهولة ويسر، من بين هذه التيسيرات توافر خدمات الانترنت بسرعات فائقة، وإصدار البطاقات لحظة الحدث ودون أية تعقيدات، هذا فضلاً عن التنظيم السلس لدخول المصورين وتخصيص أماكن مناسبة لهم، وكذلك المعاملة المميزة من القائمين على الملعب، وأتمنى أن أرى هذه الأشياء تتحقق في ملاعبنا». واستطرد: «هناك تغييرات ولكنها للأسف سلبية، فالانترنت في العام الماضي كان أكثر سرعة، لأن الشبكات المتاحة كانت خاصة فقط بالمصورين وتفتح بكلمات سرية، بينما هي الآن مفتوحة لكل من في الملعب بما في ذلك الجماهير الحاضرة، وهذا يجعل عملنا في غاية الصعوبة، خصوصاً أن مجتمع صورتي يبث صوراً مباشرة للمباريات ما لا يسمح بإمكان التأخير، كما أن كل الملاعب السعودية باستثناء استاد الملك فهد، لا توجد بها وصلات كهرباء في اماكن تواجد المصورين، وهذا يعقد مهامهم أكثر».