أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين أن العيد الوطني المجيد هو عيد لما تحقق في بلادنا من نهضة سياسية ودستورية واقتصادية وتنموية منذ تأسيس البحرين كدولة مستقلة في عهد جدنا الفاتح رحمه الله عام 1783م أي قبل أكثر من قرنين من الزمان كدولة عربية مسلمة، حتى عهدنا الحاضر. وقال جلالته في الكلمة السامية بمناسبة العيد الوطني الحادي والأربعين: «إننا اخترنا هذا اليوم لتكريم المواطنين المخلصين ممن أفنوا حياتهم في سلك التربية والتعليم, وحضرنا لتكريمهم في هذه الجامعة, حيث تميّزت البحرين بريادتها العلمية وقطعت شوطاً كبيراً في التعليم الأساسي للجميع, وتوفير أفضل الخدمات التربوية والتعليمية لجميع أفراد المجتمع. شاكرين ومقدرين الروح الوطنية الطيبة التي تميز بها المتطوعون في هذه المهنة الشريفة، وان قيامهم بدورهم التطوعي التربوي الوطني لن ينسى وقد سُجل لهم هذا الموقف في لوحة الشرف لمهنة التعليم النبيلة، كما نكرم اليوم المواطنين الآخرين الذين قدموا لوطنهم كل الولاء والإخلاص». وأعلن الملك حمد آل خليفة بهذه المناسبة عن تخصيص وقف باسم المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة -طيب الله ثراه- لرعاية الطلبة المحتاجين للدراسة الجامعية والدراسات العليا من أجل ضمان مستقبلهم بالعلم والمعرفة، وهو أول وقف موحد في مملكة البحرين يخدم جميع المواطنين دون التفريق بين الأديان والمذاهب والثقافات، موضحا انه سوف يتم انتداب نخبة من الرجال والسيدات الأفاضل من أصحاب الخبرة في الأعمال الخيرية والأوقاف للإشراف على هذا الوقف وتنمية موارده وتوجيهه لخدمة طلبة العلم.