فرحت القلوب بإطلالتكم، وهلّل الشعب حمداً لسلامتكم عبد الله حكيم الأمة، أرواحنا فِداء لكم، فرح العالم لفرحتنا لحظة إشراقكم، لله الحمد والشُكر على ما أكرمكم، قلبكم مع الشعب وكل القلوب محبتُكم، قرة عيوننا برؤيتكم، الخير في عينيك يرتسم، يا ملكنا القائد الهُمام سجل أيها القلم، عبد الله ملك عادل راعي الذمم ما فتئ يعمل ويسهر قائد فذ، هاجسكم الوطن والمواطن تسيرون بالبلاد بهمة وعزم، متوكل على العزيز المُقتدر. سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك المُبارك عبد الله بن عبد العزيز أدامه الله لا تكفي حُروفنا لتُسطر أفراحنا فالوطن كُلُهُ قلب أنت نبضُه والإنسانية نبعُ صِفاتكم، أنتم الدرع والأمن والأمان بعد الله ونحن من ورائكم وأنتم على نهج أبائكم وأجدادكم، نذود عن حِمى وطننا ونحمي ترابه ومُقدراته. إن مشاعر المواطنين الفياضة والصادقة تجاه قائدها الملك الصالح تُعبر عما تُكنه وما يجيش في قلوبها المَحبة والإخلاص والولاء لِقائد مسيرتها صاحب القلب الحنون الذي لا يألو جُهداً ولا يدخر وسعاً في إسعاد أبناء شعبه في كل أرجاء المملكة المُترامية الأطراف والوصول إليهم وتلبية احتياجاتهم، إنه الملك العادل الذي يحنو على أبنائه ويرعاهم ويشملهم بعطفه وأبوته الحانية، يحمدون، يبتهلون ويضرعون للمولى عزّ وجل أن قد مَنّ على الملك المفدى نِعمة الصحة والعافية بعد العملية الجراحية والتي تكللت والحمد لله بالنجاح، لا بأس طهور وأجر وعافيه يا خادم البيتين، يا راعي الثكالى واليتامى والأرامل وكل من له حاجه، إنها دعوات صادقة لم تتوقف، القلوب تبتهل إلى البارئ جل وعلا أن يُلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يمُن عليه نعمه ظاهرة وباطنة وأن يُطيل في عُمره المديد، لقد وضع حفظه الله نصُب عينيه اهتماماته الكبيرة تأتي في مُقدمتها أمر وشؤون المواطنين وكل من يعيش على ثرى وطننا المِعطاء بل تعدى ذلك هاجسه شؤون وقضايا الأمتين العربية والإسلامية والوقوف مع الأشقاء والأصدقاء في محنهم ونوازلهم وتقديم يد العون والمساعدة والسعي لِرأب الصدع متى ما دعت الحاجة ولملمت الصفوف وجمع الشمل والكلمة ليعيش العالم في أمن وأمان ورخاء مُبتغياً الأجر والثواب من المولى العلى القدير. الارتقاء بمعيشة وأحوال المواطن والرؤية الصائبة والفاحصة واستشرافه للمُستقبل المُشرق الوضّاء لبلاد الحرمين حيث أننا نُسابق الزمن في كل الميادين وعجلة التطور والبناء تسير قُدماً إلى غد وأفاق أرحب لأننا جُزء من هذا العالم الفسيح، وفي كلمة المليك أثناء انعقاد المؤتمر الإسلامي الاستثنائي مُؤخراً في البقاع الطاهرة وبجوار البيت العتيق نادى رعاه الله بوحدة ولم الصف العربي والإسلامي وتقارب الشعوب والثقافات وحوار المذاهِب إلى وحدة حِوار الأديان فيما ذهب أبو مِتعب إلى قضايا وشؤون المسلمين وأن نكون كما أراد المولى عزّ وجل خير أمة أخرجت للناس، لأننا جميعاً إخوة في الدين والعقيدة وكالجسد الواحد. إن في كل مُناسبة يؤكد رعاه الله أن الشباب هُم عُدة المُستقبل والأمل بعد الله وهم اللذين يُعول عليهم حمل الراية والمُضي بهذه البلاد إلى معارج العِزة والسؤدد، وقد حققوا الكثير من الآمال والطُموحات من تفوق وتميز في مجالات كثيرة والحمد لله، إن جهوده الكبيرة المُنقطعة النظير والمتعددة تزخر بها ميادين الخير والإحسان والمثمرة بطيّب العمل بلا كلل ولا ملل بل تزيد يوماً بعد يوم وتتجدد عطاءته الخيّرة والمباركة وبرزت في دعم الخطط التنموية الشاملة لنكون إن شاء الله في العالم الأول حيث هذه رغبته الطموحة والتي يُنادي بها في كل مُناسبة. لقد سعد الجميع حتى من خارج الوطن بهذا النبأ الذي أفرح الجميع وأثلج صدورنا وقَرّة به أعيُننا عِندما سمع الجميع خبر مغادرته في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض واستبشر الجميع برؤيته وهو والحمد لله يرفل في ثوب الصحة والعافية والابتسامة تعلو مُحياه الأغر، إن جميع المواطنين في هذا البلد الأمين يدينون بالولاء والطاعة لِهذا القائد الفذ حبيب الشعب والالتفاف حوله ودعمه المستمر وولى عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، فهو قائد النهضة والتنمية التي شملت كل مدن وهجر بلادنا الغالية مما حقق لها الرخاء والاستقرار والأمن الوارف الظِلال، في الوقت الذي تُعاني فيه كثير من شعوب العالم من أزمات اقتصادية خانقة وتعُمها الفوضى وعدم الاستقرار. التهنئة لوالد الجميع وإلى ولى العهد الأمين وللأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية بهذه المُناسبة الطيبة والمُباركة سائلاً العزيز القدير أن يُسبغ على قائد مسيرتنا لِباس الصحة والعافية وأن يحفظه وسمو ولى عهده الأمين ويمد في عمرهما المديد ويُديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها ويعزها بالإسلام ويُعلى شأنها لتواصل دورها الطليعي في خِدمة الإسلام والمسلمين ويجعل ما يُقدمه مليكنا المفدى في موازين حسناته وأن يتقبل المولى سُبحانه وتعالى كل أعماله وأفعاله الخيّرة والمُباركة وأن يُسدد خُطاه وكل ما يتطلع إليه في رفعة وعزّة بلاد الحرمين الشريفين، إنه سميعٌ مُجيب. - محمود أحمد مُنشي