لبست جامعة جازان ثوبها الوطني، ورفعت في حرمها صور الانتماء، وزيّنت أروقتها بلوحات الفرح الغامر ابتهاجاً بشفاء خادم الحرمين الشريفين، ورفعَ معالي مدير جامعة جازان الأستاذ الدكتور محمد بن علي آل هيازع باسمه ونيابة عن 60 ألف طالب وطالبة أسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - بعد أن منَّ الله عليه بالشفاء ليواصل - حفظه الله - مسيرة بناء الإنسان السعودي النبيل. موضحاً أن جامعة جازان التي حظيت بدعمه اللا محدود تُباهي في هذه المناسبة بمنجزاتها التي تحققت بفضل الله ثم بفضل دعمه وتوجيهاته السديدة، ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان. إلى ذلك يُشارك طلاب الجامعة في احتفالات الجامعة بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين، حيث أنهت الجامعة وضع اللمسات الأخيرة على أوبريت «يومُنا الذهب» الذي سيُعرض في الحفل الذي سيرعاه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان صباح السبت القادم بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين، إلى جانب تفقد سموه لمشاريع المدينة الجامعية التي دشَّن خادم الحرمين الشريفين مرحلتها الأولى بقيمة تجاوزت 3 مليارات ريال، وتضم عدداً من الكليات وإسكاناً لأعضاء هيئة التدريس ومستشفى جامعياً بسعة 400 سرير وإسكاناً للطلاب يستوعب في مرحلته الأولى 1200 طالب. وقال عميد شؤون الطلاب الدكتور محمد حبيبي إن تجارب الجامعة في تقديم الأوبريتات الوطنية تجربة متميزة كشفت وقدمت مواهب طلابية مدهشة خلال الأعوام الماضية، مضيفاً أن أوبريت هذا العام قدم خمسة أصوات شبابية لأول مرة يمتلكون خامات وإمكانيات صوتية عالية هم: علي مريع وخالد دحلان وأبو راوي الفقيهي وموسى فقيهي ويحيى عزيك، لافتاً إلى أنهم تولوا في وقت سابق تأسيس نادي الفنون الصوتية الذي يهدف لتقديم الأعمال الفنية الراقية والتوعوية في مختلف برامج وفعاليات الجامعة. وعن مميزات هذا الأوبريت أوضح حبيبي تميُّز أوبريت هذا العام بتعزيز معاني الوحدة الوطنية عبر تكامل جهود وأداء ثلاثة أندية طلابية هي: المسرح، والفلكلور، والفنون الصوتية عبر تجسيدها كلمات الأوبريت ومعانيه بالأداء الحركي والمؤثرات البصرية حتى يتكامل تمثُّل مضمون الوحدة الوطنية في إبراز ما يشهده الوطن من لُحمة وطنية، وتكاتف وتآخٍ بين أبناء وشباب كل المناطق الذين يُشكّلون النسيج الطلابي في الجامعة، مشيراً إلى أن الموروث الفلكلوري لتلك المناطق تناغم في لوحة كلية واحدة جسَّدها شباب الجامعة، مؤكداً أن الشباب لا يحتاجون سوى إتاحة الفرصة لتفجير طاقاتهم ومواهبهم الإبداعية للمشاركة في احتفالات الوطن والتّغني بحبه، وأردف: أظهر الطلاب استعداداً كبيراً لبذل كل شيء من أجل وطنهم وقادته الأوفياء. إلى ذلك قال كاتب الأوبريت الشاعر أحمد السيد عطيف: «إنها مناسبة عزيزة حين تحتفل الجامعة بشفاء الملك، فنحن في جيزان نعتبر الجامعة أجمل المشاريع التي قدمها لنا - حفظه الله -، ورعاها عن قرب الأمير محمد بن ناصر». موضحاً أن الأوبريت يمزج بين الواقع والتطلعات وبين جغرافيا الوطن وفنونه، وبين طبيعة جيزان، إنساناً وأرضاً ونباتاً، وعراقتها العلمية، واهتم بالوحدة الوطنية بشكل واضح. وعن كتابته بالفصحى، أكد عطيف أن الجامعة تُفضل ذلك قبل أن يكون اختياري أنا، ولا أتصور أن جامعتنا ستُقدم أوبريتاً إلا بالفصحى. أما الألحان فإن الفنان صالح خيري قدم كعادته لحناً متفوقاً، لكن المفاجأة الجيزانيةالجديدة هي الطلاب الذين سيؤدونه. مضيفاً: أعتقد أن الدكتور محمد حبيبي المشرف على الأوبريت وعروضه المصاحبة لديه أشياء كثيرة سيُمتع بها الاحتفال.