أغلق بابه وَوضع حوله ألف جدار وقال لن أعود إليها ولو الحياة قدمت لي ألف اعتذار! جلس يتأمل وجوه المارة، أناس يقطفون الأزهار أطفالا يلعبون ملامح بشر مخذولة موجوعةَ. وهو متكئ على حافة ذلك الكرسي لا يهتز ولا يقع، كان يتأمل الرُكن البعيد أشتاق أنا لكِ ظلي يحتريك واقفٌ أبيك. ركنُكِ باقي على موعد اللقاء أدور أسبابا للجفاء. أين اهربُ منكِ وأين أخفيني. العابرون يُذكروني بكِ، ضاعت نفسي منذ غيبتِك، أخبروها أن الحزن اكتسى ملامحي. بسببها مرايتي لا تعكس سوى شُحوب ملامحي. قلبي تحطم انكسر ماذا يُفيدني لو اعتذر. سئمت الانتظار أو ربما هلكتُ منتظرا. للمرة الثامنة بعدَ الألف أنا مغفل لا أتوبك.