أكد الأمين العام للمسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح أن الجميع يعيشون أجواءً إيمانية عاطرة، وينعمون بروحانية وطمأنينة وراحة بال، جمعهم القرآن الكريم، وألَّف بينهم الإسلام العظيم، قدموا من كل صوبٍ بعيد، ومن كل فجٍّ عميق، لغاية عظمى، وهدفٍ أسمى، يتلون كتاب الله تعالى، ويتدبرون آياته، ويتغنون بحروفه، ويتعلمون آدابه، في سباق جليل، وتنافس شريف، وتعاون على البر والتقوى، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، تحوطهم الألفة والمحبة، وتظللهم السكينة والمودة، يهنأون بالصلاة في البيت الحرام، ويتضلعون من زمزم المبارك، ويتضرعون في أفضل البقاع، وأطهر الأماكن، وأقدس البقع، لم تجمعهم الأوطان، ولم تؤلف بينهم اللغات، ولم تجانسهم الألوان، بل اجتمعوا بقلوب متحابة، ونفوس متصافية، على كلام الله تعالى، أمام الكعبة الشريفة، وعند الملتزم والحطيم. وأضاف يقول - في تصريح له بهذا الشأن: إن هذه المسابقة المباركة ستبقى في نفوس المشاركين مدى الحياة، تحمل عبق مكة، وإعجاز القرآن، وبهاء المكان، وروعة التآخي بإخوة الإسلام، وستظل مشاركتهم كالربيع في القلوب لا يتبعه جدب، وكالعطر الذي لا يجف، وكالنسيم العليل على النفس المتعبة، سيحفظون للملكة العربية السعودية هذه المبادرة في دعوتهم، وحسن استقبالهم، وكرم ضيافتهم، ويكنون لها عظيم الامتنان لما حققت لهم من أجلِّ الأماني، وغاية الطموح، وأقصى المراد، المتمثل بزيارة الحرمين الشريفين.