تحت عنوان مليونية «دعم الشرعية والشريعة» نظمت جماعة الإخوان المسلمين والتيارات والقوى الإسلامية و18 حركة وحزبا سياسيا أمس مظاهرة حاشدة في عدد من الميادين الرئيسية بالمحافظات وعند تمثال نهضة مصر أمام جامعة القاهرة والذي نقلت إليه فعاليات المليونية التي كان من المفترض تنظيمها بميدان التحرير، لكن تم نقلها في الساعات الأخيرة، خشية حدوث اشتباكات مع القوى السياسية والثورية المعتصمة بالميدان. ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات أكدوا من خلالها تأييدهم للرئيس مرسي وقراراته والإعلان الدستوري الذي أصدره مؤخراً، كما أكدوا دعمهم لتطبيق الشريعة، وكذلك دعمهم للدستور الجديد الذي انتهت الجمعية التأسيسية من صياغته ودعوا المصريين للتصويت ب»نعم» في الاستفتاء على الدستور. فيما أكدت القوى الإسلامية في بيان لها على حقها الكامل في تنظيم مليونيات بميدان التحرير إذا اقتضت الضرورة ذلك. وقال البيان «إنه رغم أن القوى الإسلامية قادرة بفضل الله وقوته على حشد الملايين فى ميدان التحرير لإعلان تأييدها ودعمها للشرعية ولهوية الأمة ولرئيس الدولة المنتخب بإرادة شعبية، فإن التيار الإسلامي نزولاً على رغبة الكثير من الرموز الوطنية والسياسية والفكرية وإيثاراً للمصلحة الوطنية ومنعاً لمزيد من الانقسام والصراع في الشارع وتفاؤلاً بما تم إنجازه داخل الجمعية التأسيسية، قام بتغيير مكان المليونية لتكون بميدان النهضة أمام جامعة القاهرة». وكشفت مصادر إخوانية عن أن سبب نقل مكان المليونية من ميدان التحرير إلى جامعة القاهرة، هو ضغط السلفيين والجماعة الإسلامية على الإخوان لنقلها من الميدان فى ظل رغبة الجماعة تنظيمها فى التحرير، وأن السلفيين تخوفوا من توريطهم في اشتباكات مع القوى السياسية والثورية المعتصمة فى ميدان التحرير. وقال المهندس خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن تغيير مكان الفعاليات جاء بعد وجود معلومات تؤكد تورط رجال أعمال تابعين للحزب الوطني المنحل في أحداث الأيام الماضية بعد إرسالهم بلطجية للإيقاع بين الثوار والإسلاميين.