تطالعنا جريدة الجزيرة أحياناً بمقالات متكررة عن تاريخ وجغرافية منطقة الجوف ووادي السرحان، يكتبها الدكتور (نايف بن علي السنيد)، وآخرها ما صدر في العدد 14654 يوم الأحد 26-12-1433ه في صفحة «وراق الجزيرة». ومع تقديرنا لما يأتي به الدكتور السنيد من استشهادات ومراجع ونصوص إلا أن التكرار غلب على بعض مقالاته، مما لا يغيب عن ذاكرة الباحث والأكاديمي أمثال السنيد. وحري بالكاتب أن يُطلَّ على قرائه بروح العصر وثقافة المستقبل؛ ليثري عقول أبناء وطنه باعتباره منتسباً لمؤسسة علمية، ومؤهلاً لمخاطبة الأجيال القادمة بروح الأمل والطموح، بالموضوعية التي يتطلع إليها القراء، وتنال اهتمام الأجيال الصاعدة في عصر يعج بعدد لا محدود من المصادر. ومن هنا فإننا نهيب بالدكتور السنيد أن يتطرق إلى موضوعات تعايش العصر، وتملي احترام الباحث؛ وبالتالي تفيد القارئ. ومعلوم أن المقالات الصحفية لا تفيد ولا تصلح للاستشهاد بها كمرجع لتاريخ الأوطان والقبائل. فقد أصبح القراء على درجة عالية من الثقافة والفهم، وهم تواقون دائماً إلى موضوعات معاصرة ومتجددة تخاطب الأفق القومي والوطني بعيداً عن التكرار، وقريباً من الواقع والمصداقية. ظافر بن محمد الفهاد