لازلت أحرص على وجود جهاز جوال (أبو كشاف) في جيبي، الأمر ليس (بخلاً) كما يروّج بعض الأصدقاء، بسبب أن سعره لا يتجاوز ال (90 ريالاً)، وليس بسبب فشلي الذريع في التعاطي مع (التقنية) كما تحاول أن تقنعني زوجتي! المسألة ببساطة أن جميع الأجهزة الحديثة التي تصل أسعارها ل(ثلاثة آلاف ريال) تتوقف عن العمل (فجأة) خصوصاً داخل الأماكن المغلقة، وفي أحلك الظروف مع طول مدة الاتصال، وهذه حقيقة مثبتة ومجربة! فمن خلال خبرة التغطيات التلفزيونية (المباشرة) وضرورة وجود وسيلة اتصال هاتفية واضحة وصبورة (تربط) بينك وبين الاستوديو، أستطيع أن أجزم أن (أبو كشاف) وحده يمكنه الصمود في وجه كل عوامل الطقس والتعرية وخيبات (الجيل الثالث والرابع)، وحتى قرون ما قبل (الرنة الأولى)! هذا بالإضافة لكونه يستخدم (كمصباح) في حال انقطاع الكهرباء، ومنبه خشن (الرنين) بنغماته المتواصلة والجدية لإيقاظ النائم وإفزاعه بعكس (السيمفونيات) التي تعزفها أجهزة الجيل الجديد، ويميزه كذلك صغر حجمه، وسهولة حملة، لذا بات خياراً (هاماً) ووجوده (ضرورة) بجانب أجهزة الترف (الكفية)الحديثة لدى كل (إعلامي) أو (مُخبر)!. وعلى ذكر (المُخبرين)، اكتشفت مؤخراً (محاولة انقلابية) فاشلة تقودها (حرمنا المصون) ومعاونتيها الصغيرتين، بعد أن تقمص الجميع شخصية (المُخبر) لفك طلاسم رسالة (حب وعشق وهيام) وصلت عن طريق الخطأ إلى جوال (أبو كشاف) الذي اشتريت شريحته أصلاً (بعشرين ريالاً) من محلات الاتصالات مثل أي عامل (مخالف لنظام الإقامة)! ولكن بحكمتي وحنكتي وسلطتي (الذكورية) استطعت أن أدير الأزمة (بهدوء) وبدون أي مضاعفات، مع ربط الرسالة (بمستخدم سابق)، وتم تأكيد ذلك من خلال تحطيم (الشريحة الأولى) والبحث عن (شريحة جديدة) برقم آخر وبنفس الطريقة! أشعر بالخجل وأنا أكتب كلمة (ربط) السابقة، لأني تذكرت قرار ربط شحن شرائح الهاتف المسبقة برقم الهوية الذي تم الحديث عن تطبيقه منذ عدة أشهر؟! وأنا هنا أشكر هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، على جهودها المستمرة في توفير الشرائح وبطاقات الشحن حتى الساعة بكل يسر وسهولة (لعملاء الشركات)! فالشرائح المعروضة لدى (أصحاب المحطات) وعند (الإشارات) كانت سبباً بعد الله في إيقاف تبعات (رسالة طائشة) كادت أن تعرض (العميل المستخدم) لمشاكل عويصة!. وش لنا وللربط؟! أصلاً جميع (مشاريع الربط) تتعرض دوماً لصعوبات ومشاكل، بدليل الربط (الكهربائي)، ربط (سكة الحديد)، ربط (شبكات التصريف).. الخ! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]