خان يونس - بئر السبع - بلال أبو دقة - رندة أحمد: استشهد صباح أمس الجمعة الشاب الفلسطيني (أنور عبد الهادي قديح -20 عاماُ) وأُصيب 20 آخرون برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ليصبح الشهيد الأول بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة. وأكد شهود عيان وقوع إصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين بالقرب من الشريط الحدودي، عندما كانوا يجهزون لأداء صلاة الجمعة على أراضيهم. وكان قد إصيب أمس الأول الخميس، 4 من الشبان الفلسطينيين برصاص الاحتلال شرق خان يونس جنوب القطاع. واعتبرت إسرائيل أن تظاهر مئات الشبان الفلسطينيين بالقرب من الجدار الأمني المحيط بقطاع غزة، ويفصله عن إسرائيل خرق للتهدئة.. ونجح الفلسطينيون باجتياز الجدار ورفع علم فلسطين على الجهة المقابلة، ما أجبر الجنود الإسرائيليين على إطلاق النار في الهواء لتفريقهم. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتمكن فيها الفلسطينيون من الوصول الى تلك المنطقة التي أعلنتها قوات الاحتلال بعد عملية «الرصاص المصبوب» منطقة عسكرية مغلقة وسمحت لنفسها بإطلاق النار على أي فلسطيني يحاول دخولها .. وبعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار «الأربعاء» في القاهرة، أصبح بإمكان الفلسطينيين التحرك في تلك المنطقة ، وذلك كنتيجة اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة .. وكان وقف إطلاق النار برعاية مصرية قد دخل حيّز التنفيذ عند الساعة التاسعة بتوقيت القدس من مساء الأربعاء الماضي 21 نوفمبر الجاري. وفي السياق ، نظم اليمين اليهودي المتطرف بقيادة حزب «البيت اليهودي» مساء الخميس، عدة مظاهرات في مدينة بئر السبع احتجاجاً على إنهاء الحرب على غزة. ووفقاً للمصادر الإسرائيلية، فإنّ ما يُسمى حزب «عظمة إسرائيل» بقيادة المتطرف - بن اري واريية اللداد - سينظم تظاهرة أخرى يطالبون فيها باجتياح غزة برياً. و أعلن كل من عضوي الكنيست الإسرائيلي عن اليمين «ميخائيل بن اري» و»ارييه الداد» أن وقف إطلاق النار بمثابة رفع الراية البيضاء أمام حماس، مضيفاً أنه بدلاً من السماح للجيش الإسرائيلي بالعمل على تدمير حماس، خرجت حكومة نتنياهو من هذه الحملة وهي تجر ذيول الخزي والعار، ودون تحقيق أي هدف من أهداف العملية العسكرية التي خرجت إليها، مطالبين نتنياهو بضرورة الاستقالة.