بدأت تهدئة غير معلنة بين إسرائيل وحركة حماس بعد نجاح الوساطة بتثبيت التهدئة، وبالفعل شهد قطاع غزة أمس هدوءاً نسبياً بعد ثلاثة أيام من القصف المتواصل الذي أدى إلى استشهاد 15 مواطناً فلسطينياً وإصابة أكثر من 50 آخرين، بينهم أطفال ونساء، فيما تراجعت الفصل الفلسطينية عن إطلاق القذائف الصاروخية على جنوب إسرائيل، حيث أدى القصف الفلسطيني إلى مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 40 إسرائيليا ثلاثة منهم في حالة موت سريري .. وأفادت المصادر المطلعة لدى الفصائل الفلسطينية أن حركة حماس أبلغت الفصائل قرارها بتبني هدنة تدخل حيز التنفيذ تمام التاسعة من مساء الأحد.. حيث باتت الحكومة الإسرائيلية تتجه فعلياً إلى وقف إطلاق النار بعد وصول إشارات مصرية بنية حركة حماس بالعودة للتهدئة.. خاصة بعد أن طلبت حركة حماس من الفصائل الفلسطينية وقف إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل.. وقالت المصادر المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الاتجاه يسير نحو الموافقة فعليا على التفاهمات التي تسعى الجهود المصرية للتوصل لها، خاصة في ظل الاتصالات التي تجري بين حركة حماس والقيادة المصرية. ومع بدء سريان التهدئة غير المعلنة سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بفتحٍ جزئي لمعبر كرم أبو سالم الإسرائيلي (المعبر التجاري الوحيد لقطاع غزة) لإدخال 112 شاحنة محملة بمواد غذائية وأعلاف وكمية من العجول الحية فقط لا غير بالإضافة إلى كميات محدودة من غاز الطهي.