تجددت الاشتباكات الدامية في محيط وزارة الداخلية المصرية صباح أمس بين الشرطة ومتظاهرين كانوا يحيون ذكرى شهداء شارع «محمد محمود»الذين سقطوا في اشتباكات مماثلة العام الماضي ويبدو أن الذكرى دفعت كل طرف لإعادة ما حدث فالمتظاهرون رشقوا قوات الأمن بالحجارة والمولوتوف وهي ردت عليهم بقنابل الغاز وكالعادة منذ اندلاع ثورة 25 يناير سقط الضحايا من الطرفين، كانت الأحداث قد تطورت سريعاً ليل الاثنين بين متظاهرين بدأوا يومهم برغبة في إقامة ذكرى سقوط 42 شهيداً في أحداث شارع محمد محمود قبل عام إلى اشتباكات جديدة تنبئ بسقوط ضحايا جدد مع استخدام المتظاهرين للحجارة وقنابل المولوتوف البدائية، ومحاولة الوصول إلى مقر وزارة الداخلية بميدان لاظوغلى، وردت الداخلية بالحجارة وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين لإجبارهم على التراجع إلى ميدان التحرير. وصرح مسؤول بوزارة الداخلية، بأن بعض المندسين في مظاهرات شارع محمد محمود، تجمعوا بشارع قصر العيني وألقوا الحجارة وزجاجات المولوتوف تجاه القوات المكلفة بتأمين المنشآت الهامة بالمنطقة وأوضح بيان للوزارة أن إحدى زجاجات المولوتوف سقطت على سور مجلس الشورى وأخرى تجاه بنك باركليز، وأسفر ذلك عن نشوب حريق محدود بهما، مما أدى إلى قيام القوات باستخدام الغاز المسيل للدموع لإبعادهم حماية للمنشآت.