في السعودية أكثر من بلد وموقع يُطلق عليه الروضة أو الرويضة أو عشيرة (وهذا مثال)، ومن تأمّل في المعاجم الجغرافية السعودية لوجد الكثير من أسماء المدن تتشابه بين شرق البلد وغربها وشمالها وجنوبها، ولو وسّعنا الدائرة في وطننا العربي لوجدنا الأسماء المتشابهة بشكل أكبر، ففي جنوبنا الغالي موقع تاريخي اسمه جرش، وفي الأردن الشقيقة موقع تاريخي اسمه جرش، وفي ليبيا طرابلس وفي لبنان طرابلس، ولو أردنا أن نعدّد الأمثلة لطال بنا المقام، ومثل هذا الحديث ينطبق على العوائل والأُسر والقبائل، فهناك عشرات الأسماء المتشابهة لعوائل وكلها لا تمت لبعض بصلة بل وبعضها قد يكونون في المدينة نفسها!! ولأجل هذا فإنّ على الباحث في التاريخ القديم أو الحديث، أن يضع هذا المطب والاختبار الحقيقي للباحث أمام عينيه، فكم من باحث بنى بحثه ودراسته على مقدِّمة غير سليمة ثم خرجت نتيجة بحثه غير سليمة، والسبب الأسماء المتشابهة أو البلدان ذات الأسماء المتشابهة. ومع أنّ النسبة المتشابهة وما في حكمها لم يغفلها العلماء القدامى، إلاّ أنّ الموضوع يحتاج إلى تجديد يخدم البحوث المعاصرة والباحثين المعاصرين. [email protected] للتواصل: على التويتر @yousef_alateeg- فاكس 2333738