بعد عدة أحداث ومواقف تنبه جمهور الهلال لجزئية سلبية جداً في رئيس ناديهم الأمير عبدالرحمن بن مساعد منذ أول موسم له في إدارة الهلال وهي المثالية الزائدة التي أضاعت الكثير من هيبة ووقار الهلال بين الكبار وطالبوا مراراً وتكراراً بتغير هذه السياسة الإدارية الخاطئة.. ولأن رئيس الهلال قد ابتعد عنهم بعد أن وضع حاجزا نفسيا بينه وبينهم لم يفهم ماكانوا يقصدونه لأنه اختزل المثالية في الابتعاد عن الخلافات والصراعات الشخصية مع أطراف أخرى ودافع وناضل عن هذه المثالية المطلوبة والتي تحسب له بلا شك.. ولكن كان المقصود كما يفهم ويدرك من يعرف ويعي تاريخ الهلال المشرف هو المحافظة على كل المكتسبات التي غرسها ورعاها وحافظ عليها كل رجال الهلال السابقين التي أحدها وأميزها هي قوة الهلال المالية والتفاوضية مع جميع اللاعبين المتاحين وكسب صراع انتقالهم مهما كان المنافس أو المبلغ بدون تردد أو خجل أو مثالية غير محمودة تدعو لنفي أي تفاوض ممكن ومشروع بسبب مواثيق هشة ومنافية للتنافس الرياضي وحقيقة الاحتراف وتضرر منها الهلال.. نعم لقد تضرر الهلال لأن الأندية الأخرى بفضل هذه المثالية غير المحمودة وجدت الطريق أمامها مفروشا بالورود تفاوض من تريد وتتعاقد مع من تشاء بعد أن استطاعت أن تحجم وتضعف قوة الهلال بميثاق لم يلتزم فيه إلا رئيس الهلال!!.. بعدكل ما حدث وصار ينبغي أن يكون رئيس الهلال قد استوعب الدرس وفهم اللعبة غير المثالية خاصة بعد أن مر بعدة تجارب كل واحد كاف أن يكون درس لوحده آخرها وربما لن يكون الأخير هو أحمد الفريدي الذي تنكر للكيان وشارك في خلخلة وفوضى بيت الهلال بمساعدة أياد لم ولن تكون ذات يوم محل ثقة لدى الرجل الرياضي الواعي لأن همها الأول والأخير إضعاف وإسقاط الزعيم الملكي من جميع النواحي الفنية والمادية التي سبق وتلقت وبكل أسف إشادة من رئيس الهلال !!.. عموماً ليس أمام رئيس الهلال لكي تعود هيبة ناديه ويعيد لجمهور فريقه اعتباره بعد أن تسبب هو شخصياً في السماح للاعب مثل أحمد الفريدي أن يتلاعب بمشاعرهم ويخدش كبرياء كيان زعيمهم إلا أن يخلع رداء المثالية غير المحمودة ويعمل على العودة إلى حيث ما كان يميز ويمتاز به الهلال وهو الدخول وبقوة في مفاوضة اللاعب المتاح ويرغب في الهلال بعيداً عن أي اعتبارات أو اتفاقيات غير احترافية أو استثمارات وهمية لا توجد إلا في قاموس الرئيس المثالي!!. كبري هوساوي وموقف رادوي وقع اللاعب أسامة هوساوي في ثلاثة أخطاء كبيرة وإستراتيجية أساءت لتاريخه الرياضي (المتواضع) وكلفته تشويه مسيرته الكروية الرائعة (القصيرة) والمحددة بأربع سنوات فقط شارك فيها مع الهلال أكسبته الصعود للمنصات وتذوق طعم البطولات وساهمت في تطور مستواه الفني وشهرته كلاعب .. وهذه الأخطاء الثلاثة التي شوهت تاريخ ومسيرة هوساوي هي إصراره على الاحتراف الخارجي وما صاحبه من فشل ذريع وكبير،وكذلك قبوله أن تكون طريقة انتقاله لنادي الأهلي عن الطريق الكباري التي لا يقوم بها إلا اللاعبون الصغار وآخرها أنه وضع نفسه في خانة اللاعبين غير الصادقين والواضحين مع رؤساء الأندية والجماهير بعد أن تابع الجميع حديثه بأنه سيعود للهلال في حال رغب في العودة واللعب للأندية السعودية، وكيف نقض وعده!.. مشكلة أسامة ومثله بعض اللاعبين هي الافتقاد للقراءة الجيدة للمستقبل والتي تهدم ما بنوه في مسيرتهم الرياضية لأن هوساوي لم يكن بحاجة لكل هذه اللفة والرحلات المكوكية والتنقل والتغرب لوكان صادقاً وواضحاً مع الجميع في رغبة الانتقال من الهلال، وأنه يود ويفضل الاقتراب من أهله في مكة كما حدث من اللاعب عيسى المحياني الذي لم يلمه أو ينتقده احد بل على العكس شكره الجميع على صراحته ووضوحه وحافظ على العلاقة الجيدة مع الهلاليين الذين مازالوا يبادلونه نفس الود والاحترام.. عموماً موقفان لابد الإشارة لهما لكي نعرف ما هو الفرق بين اللاعب الصريح والواضح الذي يحترم العهود والمواثيق ويقدر الجميل واللاعب المراوغ والمتلاعب الذي ينطبق على تصرف أسامة هوساوي الذي عامله الهلاليون معاملة خاصة وتغاضوا عن هفواته الكوارثية بل إنهم أهدوه سيارة فارهة بعد (نكبته) في مباراة ذوبهان الإيراني، وفي الأخير ارتضى أن يستصغر من نفسه وينتقل عن طريق الكبري هذا الموقف الأول، بينما الموقف الآخر موقف المقاتل الروماني رادوي الذي قدر وثمن وقفة ( جمهور الهلال ) معه ضد الحملات المنظمة عليه وأصر على تجديد عقده مع الهلال وهو مغادر حتى يستفيد النادي من بيع عقده. نقاط سريعة - أرجو أن يتجاوز اجتماع أعضاء شرف الهلال تنصيب الأمير بندر بن محمد رئيساً لهيئة أعضاء الشرف إلى ما هو أبعد لأن النادي يعاني من مشاكل وإشكاليات عديدة لابد من التوقف عندها ومناقشتها وحلها بأسرع وقت ممكن. - هناك مطلبان مهمان يجب أن يتحققا في اجتماع أعضاء شرف الهلال لأنهما سيكونان اللبنة الأولى لعودة العمل الإداري الاحترافي الحقيقي في الهلال الأول المطالبة وبقوة توسيع دائرة المشورة واتخاذ القرارات والثاني العمل على التخلص من نظرية ما ‹أريكم إلا ما أرى أنا وشقيقي!!. - هناك أندية بدأت منذ سنوات بصناعة و إيجاد وكلاء لاعبين يكونون عيناً لهم في تتبع ومتابعة اللاعبين وتفاصيل عقودهم ومن ثم التوقيع معهم كما هو حاصل في الاتحاد مع سلطان البلوي والأهلي مع غرم الله العمري بينما الهلاليون غارقون في المثالية!!. - لا عجب من تأخر وتراجع الرياضة السعودية لأن واقع إعلامنا الرياضي متأخر ومتخلف فقد اختزل كل مشاكل الرياضة السعودية وقضاياها الكثيرة في شهرة سائق باص الهلال وترديد العالمية صعبة قوية!!. - مصيبة إذا كان رئيس لجنة الحكام الأستاذ عمر المهنا يريد أن يجرب حكامه الصغار ويكتشف قدراتهم في المباريات النهائية حتى وإن كلف هذا الأمر سلب احد الأندية البطولة كما حصل من الحكم نايف المريخي الذي يفتقد لأساسيات الحكم الناجح وتضرر منها الهلال!!. - جمهور مع من غلب الهلال تنقل خلال ساعات معدودة في (المسيار) على الاتحاد في الصباح ومن ثم هجر في المساء وآخر الليل إلى الأهلي!!. [email protected] -- [email protected] للتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan