أزعم أن ما تلقاه رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد منذ توليه الرئاسة من عقبات وضعت أمامه وممارسات علنية وسرية مورست لإفشال عمله وتطفيشه وإبعاده لم يواجهه أي رئيس نادٍ بتلك القوة ولم تواجهه أي إدارة وفي كل الأندية بذلك الأسلوب المنظم.. فقد عانى رئيس الهلال كثيراً وتضرر معنوياً ومادياً خلال الأربعة المواسم التي قضاها رئيساً للنادي من أعداء النجاح وضعاف النفوس بداية بتدبير إبعاد كوزمين ومروراً بتطفيش رادوي ومحاولة إحباط ياسر وأخيراً باختلاق إصبع إيمانا هذا غير بث الشائعات التي أساءت لشخصه وترويج الأكاذيب عن مشاكل حصلت بين أعضاء إدارته وبين لاعبي فريقه.. وكان يؤخذ على رئيس الهلال أنه متردد وغير حازم ولن أبالغ إذا قلت إنه مجامل في الوقوف والتصدي لتلك الحملات والممارسات المشبوهة التي جرأت كل من هب ودب في تصويب سهامه على الهلال والهلاليين وربما زادت لولا تصدي جمهور الهلال وبعض الإعلام النزيه لها.. في الأسبوع الماضي وبعد توقيع الهلال مع مدربه الجديد الفرنسي كومبواريه بساعات قليلة تم تناول تصريح منسوب للمدرب فيه إسقاط وتقليل من قيمة ومكانة النادي الملكي والزعيم الآسيوي استنكره واستغربه ولم يتقبله جمهور الهلال.. ولكن يحسب لرئيس الهلال في هذه الإشكالية المفتعلة خروجه في الوقت المناسب وتصديه بكل حزم وقوة لمن أراد أن يزرع الفتنة بين جمهور الهلال ومدرب فريقهم ووقف في خطوة تسجل له في وجه كل من سعى على تأجيج الجماهير ضد المدرب.. وهذا ما كان ينتظره جمهور الهلال من رئيس ناديهم بأن يكون مدافعاً ومتصدياً بالحق عن الهلال وحقوقه وسداً منيعاً لكل من يريد الإضرار بالهلال.. الآن تبقى دور جمهور الهلال بأن يدعموا ويساعدوا رئيس ناديهم فيما يتخذه من قرارات وخاصة فيما يخص اختيار الجهاز الفني وأن يثقوا ويساندوا مدربهم وألا يسمحوا لأي كائن من كان بأن يخترق الهلال من خلالهم. وليضعوا في أذهانهم بأن ما حصل من تضخيم وتحوير لتصريح المدرب كومبواريه ما هو إلا مقدمة لما هو آت الهدف الأول والأخير منه منع الهلال بأي طريقة من تحقيق البطولة الآسيوية لكي لا تعلن الشركة الراعية إفلاسها مرة ثانية!!. بشارة إدارة المنتخب أصيب بعض المسؤولين في الاتحاد السعودي بتبلد عجيب حتى أصبحوا لا يهتمون لخسائر المنتخب السعودي ولا يعنيهم تاريخه ولا تهمهم سمعته وبات أكبر همهم انتداباتهم في سفريات المنتخب!!.. الحقيقة الوضع مؤلم ومزر ولا يطاق بأن تهدر هيبة الرياضة السعودية بهذا الشكل الغريب واللا مبالاة من بعض المسؤولين عن الرياضة السعودية وخاصة أصحاب القرار الذين يتبادلون قذف أسباب الإخفاق فيما بينهم.. فرضت البطولة العربية علينا في هذا الوقت غير المناسب وفرضت علينا المشاركة فيها ثم نضطر للمشاركة بلاعبين مرهقين بعد موسم طويل ومتضايقين ومتذمرين من عدم تمتعهم بإجازتهم مثلهم مثل غيرهم بل ونطالبهم بتحقيق البطولة تحت درجة حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية!!.. حقيقة أتاسف على عدم الاستفادة من وجود وتواجد رجل احترافي وخبير رياضي بقيمة الهولندي رايكارد وأتألم أكثر عندما يأتي شخص ما ويتحدث بكل برودة وبلاهة بأن رايكارد ما أقعده إلا للعائد المادي!! ولا يعلم ذلك الجهبذ بأن ما يخسره رايكارد من سمعته وتشويه لسيرته بسبب هذه الإخفاقات والهزائم مع المنتخب السعودي لا يعادلها في سوق المدربين أموال الدنيا.. حقيقة وبكل وضوح وصراحة ومرارة المنتخب وقع ضحية لسوء الإدارة في الاتحاد السعودي بعد أن حوله أعضائه إلى تبادل المصالح بينهم على طريقة اسكت عني واسكت عنك وأصبح التنظير والكلام غير المفيد منهجاً لهم والذي بكل أسف تأثرت به إدارة المنتخب وبشرتنا بالقرار التاريخي حل المنتخب الأول واستبداله بالمنتخب الحالي!!. نقاط سريعة: تعامل رئيس الهلال مع أحمد الفريدي بكل صفاء ونقاء واحترام وقابله أحمد ووكيل أعماله بالإساءة وعدم احترام لسرية التفاوض ومساومة وختمها وكيل أعماله بمساواة الهلال الذي عزه ورزه ببقية الأندية لا يفرق عنهم إلا بالعرض المادي. يجب على الهلاليين أن يحمدوا ربهم كثيراً بأن الفكر الذي يحمله الفريدي لم يكن لدى لاعب آخر مؤثر قد يتضرر الهلال إذا تركه ذلك اللاعب .. لأن الواقع الفريدي ليس باللاعب المؤثر بل على العكس الفريدي من نوعية اللاعبين المزعجين إذا جلسوا على مقاعد الاحتياط. استغرب هجوم الأهلاويين على لاعبهم السابق مالك معاذ وكأنه اللاعب أو الشخص الوحيد الذي يغادر النادي الأهلي بسبب سوء التعامل في الأهلي وعدم ارتياح الكثير فيه بسبب الأجواء الطاردة. يوجد تناقض كبير بين التهديد بالتوقيع مع أي لاعب متاح مهما بلغت قيمته المادية والانتظار لحسم صفقتي حسني عبد ربه وعبده عطيف حتى وصول دفعة الشريك الاستراتيجي!!. من ميزة ومزايا النادي الملكي والزعيم الآسيوي أنه تفرد عن البقية حتى في الاستقلالية.. فلم يسبق أن ارتمى في أحضان أحد من الأندية أو الجماهير الأخرى ولم يسبق أن استنجد بأحد الأندية وقبل أن ينطوي تحت لوائها ولم يحدث أن استفزع بأحد لينافس بدلاً عنه ولم يرض بأن يكون تحت تحكم وتصرف شخص ما فقط لأنه استطاع أن يصارع جاره بعد أن عجزت وتوارت وأصبحت في الصفوف الخلفية. باختصار، الهلال طوال تاريخه معتز بنفسه يأكل بيده فخور بجماهيره وقوي برجاله ومتواجد وحاضر بنجومه إنه الملكي الحقيقي وكفى. [email protected] -- [email protected] للتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan