معرض الفروسية والصيد السعودي كان تجربة ناجحة بالنظر لكونه الأول من نوعه على مستوى المملكة، ومما زاد الدعم تشريف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز وحضور الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية وإنمائها الأمير بندر بن سعود.. وهذا يعكس الاهتمام والرعاية بهذا المجال الذي يجد قبولاً واسعاً لدى شبابنا.. وقد ذكر لي مسئول المعرض الأستاذ سطام الحافي الكثير من المعوقات والتحديات التي واجهت التنظيم وخاصةً فيما يتعلق بدخول أجهزة ومستلزمات الصيد من هوائيات وبنادق وغيرها،، وقد تعذر دخول مجموعة كبيرة من العارضين لصعوبة الإجراءات والروتين والبطء في المعاملات مما تسبب في خسائر على المستوى المعنوي والإحباط، ولا ننسى الجانب المادي وكذلك البعد الإعلامي، كون أن هناك معرضاً على مستوى دولي يقام في الشقيقة أبوظبي منذ سنوات. ولا نغفل المستوى المتقدم والآفاق اللامتناهية لطموح محبي وهواة القنص والفروسية والرحلات الخلوية الذين أبدوا عتبهم وعدم رضاهم لمستوى العرض وضعف الإمكانات في البُنى التحتية للمعرض مثال: ضعف الإنارة والتكييف، ضعف مرافق الخدمة (دورات المياة)، تدني مستوى النظافة في المسجد داخل المعرض، عدم وجود مطعم أو كفتيريا أو حتى مقهى، وأخيراً ضعف التغطية التلفزيونية وتدني مستوى الرسالة الخاصة بالمعرض من قبل الراعي الإعلامي وفقدها للرؤية الفنية والبعد الثقافي والعلمي للمعرض،، وكانت فقيرة في المحتوى والصورة؟!! وقد حافظ المعرض على سمعته بهيبة الهواية نفسها (الفروسية، القنص) وما لأهلها من حضور شخصي فعال غطى على جوانب الضعف الإعلامي والإعلاني المصاحب للمعرض. وكلنا أمل ورجاء في تلافي السلبيات وأوجه الضعف والقصور التي صاحبت هذه الفعالية في الأعوام القادمة، وهذا من عشمنا وثقتنا في المهتمين بهذه الهواية الضاربة في عمق تاريخنا التليد، ونسأل الله التوفيق والسداد للجميع. [email protected]