تشكّل دول مجلس التعاون الخليجي كياناً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً له مبادئ وأهداف حددها نظامه الأساسي باعتباره يمثّل تنظيماً تعاونياً إقليمياً بين دول الخليج في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والصناعية والأمنية، وبما أن دول مجلس التعاون الخليجي تشكّل مساحة واسعة ومترامية الأطراف وملايين السكان فمن الطبيعي أن يكون هناك تبادل تجاري وحركة نقل لا تهدأ وحركة سياحية على مدار العام وزادياد الضغوط على النقل الجوي وازدحام حركة الطيران وصعوبة الحجوزات الجوية والطيران، فمن هذا المنطلق كان لا بد من إنشاء شبكة للسكك الحديدية وقطار موحّد يربط بين دول الخليج من الكويت إلى سلطنة عمان، مروراً بالسعودية والبحرين وقطر والإمارات المتحدة وتكون على أعلى المستويات التقنية والهندسية لأن هذا الربط بالسكك الحديدية بلا شك يعد نقلة نوعية ونقطة تحول في مستقبل حركة التنقّل بما في ذلك الحركة التجارية بين دول الخليج لأنه سيكون الأسرع والأقل تكلفة والأكثر أماناً مقارنة بالنقل عبر الشاحنات البرية وبالتالي سيساهم في دفع نسبة التبادل التجاري والصناعي بين دول المجلس. إن سكان دول الخليج العربي في انتظار تحقيق هذا الأمل بأن يتحقق على أرض الواقع وعلى مستوى نقل المسافرين ونقل البضائع لتكون دول الخليج العربي مرتبطة بعضها ببعض جغرافياً بشكل سريع وسهل كما هي الحال في دول أوروبا، كما أن شبكة القطارات ستعطي كلفتها بشكل سريع ومربح لأن الطلب عليها سيكون كبيراً ومطلوباً ولهذا لا بد من دعم هذا المشروع والعمل على إنشائه بشكل عاجل، فقد آن لهذا الحلم أن يتحقّق.