حديثي هنا ليس عن رمز الشعر والفكر والوفاء معالي الدكتور غازي القصيبي، فهو أكبر من اختزال محبته ومكانته في أسطر ليقيني أن أبا سهيل في قلوب كل المنصفين وإن رحل جسده رحمه الله. لكنني بشفافية - مدارات شعبية - أنقل حديثا دار في احد الصالونات الأدبية قبل أيام حيث قال أحد (أبرز الشعراء) من الأصدقاء الذين أثق بوعيهم وتوجههم: مؤسف جداً أن يكرّس البعض لشعراء قبيلة دون أخرى أو منطقة دون أخرى - من حيث لا يدري- وهذا ما يُرسّخ (فكرا سطحيا ساذجا) أسست له بعض - أوراق خريف المطبوعات الشعبية الآفلة - التي لم تقدم فكرا (لأن فاقد الشيء لا يعطيه)، وأضاف: كلنا أبناء المملكة العربية السعودية حاضرة وبادية أبناء شعب واحد تحت ظل الله ثم ظل ولاة الأمر الكرام أطال الله عمرهم وأدام عزهم، ونفخر ونعتز بكل مواطن سعودي وبكل شبر من أرض الوطن، ويجب أن نرسخ لهذا الشعور الوطني الكبير الشامل (الله ثم المليك والوطن)، وفي المقابل يجب أن نرصد كل ما يخالف هذا النهج بشكل مباشر وحاسم لعلاجه بشجاعة مهنية إعلامية، وأستشهد كأنموذج يحتذى بأبيات من قصيدة الشاعر الكبير - رحمه الله - معالي الدكتور غازي القصيبي مردداً المثل المعروف: (مهما شرّقت أو غرّبت فلن تجد خيراً من الوطن) (East or west, home is best). أجل نحن الحجاز ونحن نجد هنا مجد لنا وهناك مجد ونحن جزيرة العرب افتداها ويفديها غطارفة وأسد ونحن شمالنا كبر أشم ونحن جنوبنا كبر أشد ونحن عسير مطلبها عسير ودون جبالها برق ورعد ونحن الشاطئ الشرقي بحر وأصداف وأسياف وحشد [email protected]