اعتبر الموفد الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي الاثنين ان الوضع في سورية «يسير من سيئ إلى أسوأ»، ليتزامن كلامه مع دخول هدنة عيد الأضحى ساعاتها الأخيرة، حيث شن الطيران الحربي السوري «غارات هي الأعنف» منذ بدء استخدامه في النزاع، وانفجرت سيارتان مفخختان في جنوبدمشق وريفها ما أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، وأدت أعمال العنف الاثنين إلى مقتل 80 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من ناشطي حقوق الإنسان في كل أنحاء سورية وعلى مصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية. وقد أبدى الإبراهيمي الذي سيصل اليوم الصين من موسكو أسفه لانهيار وقف إطلاق النار، معتبرا ان «الأزمة السورية خطيرة جدا جدا، والوضع يسير من سيئ إلى أسوأ». وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كرر الإبراهيمي وصف ما يجري في سورية «بالحرب الأهلية... وإذا لم تكن هذه حربا أهلية، فلا ادري ما هي الحرب الأهلية». من جهته، أعرب لافروف عن «خيبة أمل» موسكو، الحليف الدولي الأبرز للرئيس بشار الأسد، من عدم التزام الطرفين بالهدنة». وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من سيول «اشعر بخيبة أمل عميقة من فشل الأطراف في احترام الدعوة لوقف القتال». وإزاء عدم إمكان «حل هذه الأزمة بمزيد من الأسلحة وسفك الدماء»، دعا مجلس الأمن المنقسم حول الأزمة السورية ودول المنطقة وجميع الأطراف «الى تحمل مسؤولياتهم والدفع من أجل وقف لإطلاق النار». ميدانيا أدى انفجار سيارة مفخخة في حي الروضة السكني في منطقة جرمانا في ريف دمشق إلى مقتل 12 شخصا واصابة 60 آخرين»معظمهم من النساء والأطفال»، وبعد ساعات على انفجار جرمانا، فيما انفجرت سيارة أخرى في حي الحجر الأسود» في جنوبدمشق، سقط على أثرها عدد من القتلى والجرحى. فيما ذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الطائرات الحربية شنت «ما يزيد على 60 غارة جوية» الاثنين، مشيرا إلى ان هذه الغارات «هي الأعنف منذ بدء استخدام الطيران الحربي» في نهاية تموز / يوليو الماضي. وشهدت محافظة ادلب في شمال غرب سورية سلسلة من الغارات الجوية تركزت على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين، وبلدات محيطة بها. واشار المرصد إلى ان الغارات ترافقت مع «اشتباكات عنيفة» في محيط معسكر وادي الضيف القريب من معرة النعمان الذي يحاصره المقاتلون المعارضون. وشملت الغارات أيضاً بشكل مكثف مناطق في ريف دمشق، كما قتل «ما لا يقل عن 11عنصرا من القوات النظامية وأصيب العشرات بجروح» في اشتباكات مع مقاتلين من الكتائب المقاتلة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، ولا سيما في مدينة حرستا وبلدتي عربين وزملكا، بحسب المرصد الذي أشار أيضاً إلى مقتل تسعة مقاتلين معارضين في حرستا. وعلى الحدود التركية - السورية، سقطت قذيفتان مصدرها الأراضي السورية أمس قرب قرية بيشاصلان التركية في جنوب محافظة هاتاي بينما كانت تدور معارك في مدينة حارم السورية المقابلة، بحسب وكالة أنباء الأناضول، ما استدعى ردا تركيا.