شن الطيران الحربي السوري الثلاثاء غارات هي الاعنف على محيط مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في شمال غرب سوريا منذ سيطرة المقاتلين المعارضين عليها الاسبوع الماضي. في غضون ذلك دعت الولاياتالمتحدة الدول المجاورة لسوريا الى مراقبة مجالها الجوي بعد تكرار الاتهامات لدمشق، لا سيما من قبل انقرة، باستخدام الطيران المدني في نقل معدات عسكرية. دبلوماسيا، وصل الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الى القاهرة بعد جولة شملت المملكة وتركيا وايران والعراق وتركزت حول الملف السوري. وتعرضت قرى وبلدات في محيط معرة النعمان في محافظة إدلب (شمال غرب) لقصف بالطيران الحربي هو الاعنف منذ سيطرة المقاتلين المعارضين على المدينة الثلاثاء الماضي، بحسب ما افاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي. واشار المرصد الى ان الغارات تواجه "بنيران مضاد طيران للكتائب الثائرة". وقال عبدالرحمن ان الجيش النظامي "يحاول حشد قواته لاستعادة معرة النعمان لكنه يواجه مشكلة في ايصال الامدادات الغذائية لعناصره الموجودين في المنطقة". وكان المقاتلون المعارضون تمكنوا بنتيجة السيطرة على المدينة وعلى جزء من الطريق السريع بين دمشق وحلب قرب معرة النعمان، من اعاقة امدادات القوات النظامية. مقاتلون من الجيش الحر في لقطة في سرمدة بالقرب من ادلب - (رويترز) كما دارت اشتباكات في محيط نقاط عسكرية على مقربة من معرة النعمان، ابرزها وادي الضيف، المعسكر الاكبر للقوات النظامية في المنطقة والذي حاول المقاتلون مؤخرا اقتحامه، ومعسكر الحامدية جنوبالمدينة الذي قصف "بصواريخ محلية الصنع"، وحاجز الغربال (جنوب) حيث قتل اربعة جنود نظاميين، بحسب المرصد. تزامنا مع ذلك استمرت اعمال العنف في مناطق سورية عدة. ففي حلب التي تشهد معارك يومية منذ ثلاثة اشهر دارت اشتباكات صباحا في حيي الحمدانية والميدان (وسط)، بحسب المرصد. من جهته افاد مصدر عسكري عن اندلاع اشتباكات ليلية بعد قيام المقاتلين المعارضين بمحاولات تسلل على محاور عدة لا سيما في ساحة عبد الله الجابري وباب الجنين في المدينة القديمة (وسط)، مشيرا الى ان القوات النظامية "تمكنت من صدهم". وفي دمشق تعرض حي جوبر (غرب) للقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي افاد عن اشتباكات في عين ترما وزملكا بريف العاصمة، حيث تتعرض مدينة الزبداني للقصف من القوات النظامية "التي تحاول السيطرة على المدينة". وفي مدينة حمص (وسط) التي يعتبرها المقاتلون المعارضون "عاصمة الثورة" تدور اشتباكات في محيط حي الخالدية الخاضع لسيطرتهم والذي يتعرض للقصف.وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) "قضت وحدة من قواتنا المسلحة الباسلة على مجموعة ارهابية مسلحة قرب حديقة بيت علو بحي الخالدية بمدينة حمص ودمرت قاعدة اطلاق قذائف صاروخية ورشاش دوشكا" اضافة الى قتل "عدد من القناصين في حي جورة الشياح بين جامع الفتح والمشفى الوطني". وتحاول القوات النظامية اقتحام الخالدية وعدد من الاحياء المحيطة التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون لا سيما في وسط حمص. وادت اعمال العنف الثلاثاء الى مقتل 16 شخصا، بحسب المرصد الذي احصى سقوط اكثر من 33 الف شخص في النزاع المستمر منذ 20 شهرا. في واشنطن شجعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولان "كل جيران سوريا على توخي الحيطة في استخدام مجالهم الجوي خصوصا ان لدينا حاليا حالة ملموسة". ويلمح تصريح نولان الى الطائرة السورية القادمة من موسكو التي ارغمتها انقرة على الهبوط على ارضها الاسبوع الماضي. وكرر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاثنين انها كانت تنقل "عتادا حربيا".