شهدت أسواق الأغنام في أول أيام عيد الأضحى حضوراً نسائياً بالمنطقة الشرقية.. بعضهن خرجت بأضحيتهن وبعضهن الآخر اكتفت بالتجول في السوق وحالة البيع والشراء. وقد التقت «الجزيرة» ببعض السيدات اللاتي أكدن بأن يوم العيد هو يوم النحر وهي شعيرة كبيرة يجب أن نتعايش معها، كما أوصى بها النبي عليه الصلاة والسلام, لكن الآن اندثرت سنة الذبح بالمنازل إذ كانت الأسرة بأكملها تشهد عملية الذبح وتنظيف اللحم وتقطيعه وتوزيعه. وقالت أم سامي: نريد أن يكون لنا نصيب في مشاركة الرأي واختيار الأضحية سواء لنا أو للأموات المقربين خصوصاً الذين لهم وصية علينا, مشيرة إلى ثقافة المرأة في أمور الأضحية قيمة, فالأمر سهل وعلمها منتشر بين أيدينا, حيث الفتاوى متوفرة في الكتب ووسائل الإعلام وفي جوالاتنا أيضاً. وعن نظرة بعض الناس من وجود المرأة في سوق الغنم، قالت: إن الأمر يعد طبيعياً، إذ إن النساء كن يعملن تحديداً مع نوع الماعز حيث ترعاها وترعى صغارها وتحلبها وكذلك تمارس مهنة البيع فيها خصوصاً من الأرامل والمطلقات اللاتي يبحثن عن لقمة عيش لهن, ولكن مع التغير الكبير في حياة الناس ابتعدت المرأة عن ذلك إلا أن لها حنيناً وشوقاً لمشاهدة شعيرة الأضحية عن قرب، فمن حضر وشاهد ليس بمن غاب وتخيل. ومع إحدى السيدات اللاتي نزلت ومعها أسرتها تفاوض العامل على السعر, فقالت إنها تبحث عن مواصفات معينة في الأضحية ولا زالت تبحث عنها على الرغم من ارتفاع الأسعار، وأضافت: إنني أناشد بفسح المجال مرة ثانية للسيدات للدخول في هذا المضمار وكذلك فتح قسم نسائي أو عائلي في المسالخ من أجل اتباع السنة ونيل ثواب حضور الأضحية وننمي في فتياتنا خصوصاً هذه الشعيرة.