ما إن اكتمل الفرح بظهور أول مشروع سياحي في بحيرة دومة الجندل، التي باتت عشرات السنين صامتة، إلا وأفسد ذلك الفرح أيدٍ غير مسؤولة عابثة بثروات البلد، ومدمرة لتطويره، بعد أن حطمت المطعم، وقطعت أحباله، وكسرت شبابيكه. المرسى والمطعم الذي أنشأته مؤخراً الهيئة العامة للسياحة والآثار بالبحيرة، وتستعد لتسليمه للبلدية لاستثماره، قام مجهولون أمس بتكسيرهما وقطع الحبال وتكسير شبابيك الغرف العلوية (غرف التذاكر والحراسة). من جهته قال أحد المواطنين - فضل عدم ذكر اسمه - إنه قبل أربعة أيام قام بإبلاغ الدوريات الأمنية بوجود عدد من الأشخاص من جالية عربية، يقومون بلعب الكرة داخل المطعم في منتصف الليل, وبعدها بيوم شاهد آخرين سعوديين يقومون بالطبخ داخل المطعم «وعلى الفور قمت بإبلاغ الدوريات. علماً بأن المطعم مكون من البلاستيك القابل للاشتعال». وبيّن أنه شاهد المطعم مكسراً ومحطماً، وقد تقطع عدد من الحبال الخاصة بمدرج البحيرة، وكذلك تم تكسير النوافذ الخاصة بغرفة التذاكر. وبالاتصال مع المشرف على المشروع بيَّن أنه تم الانتهاء منه وتسليمه لفرع الهيئة بالجوف.