شرعت وكالة وزارة الثقافة الإعلام للإعلام الخارجي في تنفيذ المرحلة الثانية من خطتها التنفيذيَّة للتغطية الأجنبيَّة لموسم الحجِّ لهذا العام 1433ه في المشاعر المقدسة، التي تتَضمَّن خدمات متكاملة لمراسلي وسائل الإعلام الأجنبيَّة الموفدة من مختلف دول العالم لتغطية مناسك الحجِّ. ويأتي ذلك بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة التي بدأت منذ منتصف شهر ذي القعدة. وأوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي الدكتور عبد العزيز بن صالح بن سلمة أن وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للإعلام الخارجي وفرت مراكز إعلاميَّة في كلٍّ من مدينتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومحافظة جدة وفي مشعري (منى، وعرفة) وجهّزت تلك المراكز بأجهزة الحاسب الآلي وشبكة الإنترنت والهواتف والفاكسات وآلات النسخ والطابعات، بالإضافة إلى كتب تعريفيَّة بالمملكة بعدد من اللغات، بالإضافة إلى كل ما يحتاجه الإعلاميون من أجل تسهيل مهمتهم في تغطيتهم لجميع تحرُّكات الحجاج وتنقلاتهم في المشاعر المقدسة. وبيّن أن وكالة الإعلام الخارجي تقوم بالتنسيق مع التلفزيون السعودي بتقديم التسهيلات لحقن وبث برامج رسائل قنوات التلفزيون الأجنبيَّة المشاركة في تغطية الحجِّ إلى مختلف دول العالم، مفيدًا أن وزارة الثقافة والإعلام تستضيف هذا العام أكثر من (250) إعلاميًّا ومثقفًا من مختلف دول العالم وجهت لهم دعوات لأداء مناسك الحجِّ وتغطية هذه المناسبة، من بينهم إعلاميون ينتمون لوسائل إعلام مهمة ذات تأثير واسع، بالإضافة إلى مثقفين ومفكرين وأكاديميين، إلى جانب تقديم الخدمات والتسهيلات الإعلاميَّة لكافة المراسلين الأجانب المعتمدين بالمملكة. وأفاد الدكتور ابن سلمة أنه تَمَّ وضع خطة عمل تشغيليَّة منذ وقت مبكر وقبل موسم الحجِّ تَمَّ فيها ترتيب كافة الأمور لإنجاح هذه الخطة، حيث تَمَّ تشكيل العديد من اللجان كلجنة الاستقبال والتوديع ولجنة الإسكان في كلٍّ من محافظة جدة ومدينتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ولجنة الرحلات البريَّة (ما بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة)، ولجنة المراكز الإعلاميَّة، ولجنة التغطية الأجنبيَّة. تقوم هذه بالتنسيق فيما بينها بهدف تقديم الإمكانات المتاحة لتسهيل مهمة الإعلاميين في نقل الصورة الصادقة والصحيحة للجهود التي تبذلها أجهزة الدَّوْلة لتيسير أداء مهمة الإعلاميين التي تستضيفهم الوزارة أو القادمين لتغطية هذه المناسبة الكبيرة إعلاميًّا من مختلف وسائل الإعلام العالميَّة، لافتًا الانتباه إلى أنه تَمَّ تجنيد العديد المُوظَّفين المؤهلين في الإعلام الخارجي وقطاعات الوزارة الأخرى ليعملوا بشكل متواصل لخدمة كل الإعلاميين. ونوّه أن التغطيَّة الإعلاميَّة الأجنبيَّة لموسم حجِّ هذا العام ستكون مميزة نظرًا للعدد الكبير من الإعلاميين الممثلين للقنوات الفضائيَّة ووسائل الإعلام الأخرى الذين توافدوا على المملكة لهذا الهدف، مؤكدًا أن قنوات تلفزيون فضائيَّة عالميَّة ووكالات أنباء عالميَّة وصحف شهيرة تتسابق على تغطية المناسبة، لافتًا الانتباه إلى أن موسم الحجِّ فرصة تتسابق وسائل الإعلام الدوليَّة المختلفة عليها نظرًا لحجم وأهميَّة المناسبة التي أصبحت من خلال التغطية الإعلاميَّة تصل إلى كل دول العالم دون استثناء. وأبان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي أن الوزارة تأخذ في الاعتبار التوزيع الجغرافي والتوازن النوعي العادل للوسائل الإعلاميَّة التي تقدم لها الدعوة أو التي تطلب الحضور، وذلك بهدف إيجاد تغطية إعلاميَّة متوازنة يستطيع من خلالها كل مشاهد في أنحاء العالم متابعة تحرُّكات الحجاج وتنقلاتهم وإيضاح ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- من خدمات وتسهيلات لا حدود لها لخدمة ضيوف الرحمن وتأدية مناسكهم بِكلِّ راحة ويسر وسهولة. وقال الدكتور ابن سلمة: إن التغطية الإعلاميَّة تتركز على الكثير من الجوانب لا سيما ما يتعلّق بالخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن التي أصبحت ولله الحمد معلومة وواضحة للجميع، مؤكدًا أن القنوات الفضائيَّة تلعب دورًا بارزًا في استجلاء هذا الأمر من خلال ما تملكه من تقنيَّة حيث الصورة والصوت والبث المباشر مما يكون تأثيره بالغًا لدى المشاهدين. وأضاف في ختام تصريحه قائلاً: إن أبرز الأمور التي يمكن الإشارة لها أن كل تلك الترتيبات الخاصَّة بالإعلاميين تسير وفق الخطط الموضوعة ومن خلال انسياب الإجراءات التي تمكن الإعلاميين من الوصول إلى وجهاتهم بفضل التعاون القائم بين الوزارة وكافة الجهات ذات العلاقة مما رسم صورة رائعة للعمل الإعلامي في المملكة.