أخي الدكتور خالد أنا طالب في السنة الثالثة ثانوي والمرحلة كما تعرف منتهى الخطورة وكثيرا ما تنتابني الأفكار بأني لن أحصل على النسبة الجيدة فأرجو جزاك الله خير أن تقدم لي نصائحك حتى أتفوق؟ ولك سائلي الفاضل الرد: إليك عددا من الوصايا والتي متى حرصت على الالتزام بها فأظنها ستصنع فارقا في حياتك الدراسية بإذن الله: 1 - اعلم وفقك الله أن من أعظم معينات التفوق في الحياة بشتى مجالاتها هو العلاقة الطيبة بالعزيز فهو المعين الموفق سبحانه وتعالى ولا شك أن حرصك على الصلاة من أعظم الدلالات على حسن صلتك بربك فهي مولدة للطاقة فاتحة لأبواب التوفيق والتيسير من السنن الكونية في هذا الكون هي أن من يعطي يأخذ ومن يزرع يحصد وأن الفرح لا ينال باللعب وأن النعيم لايدرك بالنعيم- العطاء يساوي الأخذ: فالنجاح عمل وجد وتضحية وصبر ومن منح مستقبله صبرا وجهدا وعطاء حصد نجاحا وتفوقا وتميزا.. فابذل وقدم كل ما لديك حتى تعانق النجاح وتنال المطلوب واعلم أيها الطموح أن كل تغيير له ثمن، فإما أن ندفع ثمن التغيير، أو ندفع ثمن عدم التغيير، علما بأن ثمن التغيير معجل، وثمن عدم التغيير مؤجل، والعاقل من أتعب نفسه اليوم ليرتاح غدا! 2 - من الجميل التوقف عن ممارسة التفكير السلبي وذلك بقطع الأفكار المظلمة والانهزامية «واجعل من التفكير الإيجابي عادة لك وطبع نفسك على الحديث الإيجابي مع الذات من قبيل (أنا قادر على التفوق.. الاختبار صعب ولكني أقوى... أنا إنسان قدراتي عاليه فقط أحتاج لبذل الجهد) وتذكر أن حياتك صنع أفكارك. 3 - عليك بالقراءة في فنون المذاكرة والالتحاق بالدورات المتخصصة فهي تساعدك ولا شك على مزيد من الاستيعاب وتوفير الوقت والجهد. 4 - لا نجاح دون خطة ولا خطة دون أهداف ولن تحقق الأهداف دون تنظيم الوقت والسيطرة عليه..ضع لك جدولا لا يقبل الاستثناءات لكل تفاصيل يومك النوم والعلاقات والترفيه والدراسة وأبشر بالخير..اسأل الله لك النجاح في الدارين. ومضة قلم: إذا لم يكن بمقدورك أن تختار كيف ولا متى ولا أين ستموت، فإن بمقدورك أن تختار كيف ستعيش الآن؟!!