تعرّفنا خلال هذا الأسبوع على (نظريتين جديدتين) الأولى للعاقل جداً (فليكس) صاحب الطمرة إياها, والثانية لمربي الأجيال (العريس العربي) الذي زفّ عروسه في (مول الظهران) واختتم مراسم (ليلة الدخلة) في جمس الهيئة؟! طبعاً (نظرية فليكس) أصبح الجميع يحفظها عن (ظهر قلب) وقد يشرحها المعلمون في المراحل التعليمية المقبلة, أما نظرية المعلم (عريس المول) فهي جديدة على مجتمعنا السعودي, وجديرة بالطرح والتمعن من قبل الشباب؟! كحل لمواجهة ارتفاع أسعار وتكاليف (قصور الأفراح) مما يساعد على معرفة أنواع جديدة من الزفات؟! فالاستفادة المجانية من (إضاءة) المجمعات و(التكييف المركزي) وقرب (محلات الهدايا) ورخص (الوجبات السريعة) مقارنة (بالمفطحات) هي نظرية تحسب (للعريس) الذي أمتع المتسوّقين (بزفة مصرية) شعبية (مالهاش حل)! فكل من عاش في مصر أو زارها يعرف ماذا تعني كلمة (زفة)؟! فهي كلمة (مطاطة) تمتد من تمخطر العروس على كوشة فندق (5 نجوم) كلفتها (مئات الآلاف من الجنيهات), أو الرقص على أغنية (خمسة وخميسة في عين العدو) في سد إحدى (الحارات الشعبية) بحضور أهل الحتة وبتكلفة أقل, وأما أضعف الإيمان وأكثره فهو (هجولة العروسين) من العصر إلى ما بعد منتصف الليل في شوارع القاهرة (بالشرعة) وسط (جلكسات) وتزمير السيارات والتكتوك! طوال هذه الساعات (يُصوّر العروسان) أمام أبرز المعالم والنوافير للذكرى وقد يعزمها على (حاجة ساقعة) في شارع محمد علي ويستقبلان المهنئين حسب موقع (موكب العرس) الذي يتسرّب ويتناقص منه المدعوون بسبب (المشاغل) ليبقى العروسان وحدهما يسيران في الشوارع, فلا غرابة أن يستأذن موظف في (الضرائب) لأن الزفة (حت عدي) من باب المصلحة وعاوز يقوم بالواجب بالعبارة الشهيرة: (خمسة وجاي)! نعود (لزفة المول) لنبارك للعروسين أولاً, ونتمنى لهما حياة مليئة بالسعادة بعيداً عن المنغصات, ثانياً لنتساءل: لماذا قام العريس بارتكاب هذه المخالفة (غير المقبولة) عرفاً وقانوناً بما صاحبها من رقص وتجمع وتجمهر للمتسوّقين؟! هل الأنظمة والتعليمات لدينا (غير واضحة) إلى هذا الحد؟! أين دور (رجال الأمن) حراس بوابات المول؟ وكيف سُمح له وعروسه بالدخول (بالشرعة)؟! أليس (هؤلاء السكورتية) هم من يمنعون الشباب من الدخول في حال ارتداء ملابس (غير ملائمة)؟! لا بد من معاقبة (إدارة السوق) و(حراس الأمن) قبل معاقبة العريس على مخالفته! ويمكن بحث (نظرية الزواج في المول) لاحقاً لمعرفة مدى تقبّل المجتمع لتطبيقها مع متغيّرات الحياة؟! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]