بيروت - أ ف ب - لم تعد الزفة في الأعراس اللبنانية تقتصر، على مشاهد الرقص بالسيف والترس، أو على موسيقى الطبل والمزمار، بل خرجت من طابعها التقليدي وتحولت استعراضاً فنياً ممسرحاً، شرقياً أو غربياً. قد يكون الجاز أو التكنو هما الموسيقى فيه، في حين أن اللوحات الراقصة قد تكون «ديسكو» أو تستوحى من اسبانيا أو كوبا أو البرازيل أو حتى هاواي. ولم يعد غريباً أن تنزل العروس مثلاً من الجو، جالسة على هلال، أو داخل كرة من كريستال، أو أن تخطف فرقة من الجنود العروس ليهُبَّ بعدها عريسها منقذاً، أو أن يحمل العريس الغيتار عازفاً لعروسه. كذلك لم يعد الرقص شرقياً حصراً، بل دخل الى الزفة الرقص التعبيري أو ال «بريك دانس»، ويمكن حتى أن تجول فرقة جاز عزفاً وغناء بين المدعوين. غير إن الفولكلور اللبناني الممسرح ولكن غير التقليدي بات يجذب 90 في المئة من زبائن «زفة بيبلوس» التي تضم نحو 60 راقصاً. ويقول طوني حلو، الذي يدير وشقيقه الفرقة، إنه مسرح الزفة وجعل من العروسين بطلي قصته مع سيناريو يقوم على خطف العروس فيشن العريس ورجاله هجوماً لإنقاذها ليطل العروسان بعد ذلك ومعهما فرقة فولكلورية لبنانية. وترى مديرة «زفة سحر الشرق» ماري روز غبيره، أن «الزفة تستلزم ابتكاراً، فهي صارت مختلفة بسبب تعدد آراء الناس وأذواقهم، والعقلية السائدة حالياً تتلخص بأن العروس والعريس لا يريدان أن تشبه زفة عرسهما أي زفة أخرى». وتفضل غبيره أن يختار العريسان الموسيقى وتستعين بأفكارهما وتبلورها. وتعتبر الزفة الأجنبية عموماً أغلى من الشرقية، بسبب قلة عدد الراقصين الذين يتقنون الفلامنكو ورقص الصالونات.