تهيمن مسألة التعذيب والسرية التي تلفه على المجموعة الجديدة من الجلسات المخصصة لمتهمي اعتداءات 11 سبتمبر التي تبدأ غداً الاثنين في غوانتانامو. ويمثل الباكستاني خالد شيخ محمد الذي اعترف بالتخطيط لأشد الهجمات دموية في التاريخ الاميركي، والمتهمون الأربعة الآخرون معه، للمرة الثانية أمام هذه المحكمة العسكرية الاستثنائية في القاعدة البحرية الأميركية. وتجرى الجلسات التمهيدية الرامية إلى تحضير المحاكمة طوال الأسبوع في هذه القاعدة الكائنة شرق كوبا، بعد تأجيلها أكثر من شهرين لتزامنها مع شهر رمضان المبارك والعطل الذي طرأ على شبكة الإنترنت بسبب الأحوال الجوية. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال جيمس كونل المحامي عن الباكستاني عمار البلوشي: إن «إحدى المسائل الكبرى التي ستتقرر هي ما إذا كان الدستور الأميركي الذي ينظم كل القضايا (القانونية) في الولاياتالمتحدة ينسحب أيضا على غوانتانامو أو ما إذا كانت غوانتانامو تشكل نوعًا من ثغرة قانونية». وتتمحور الجلسة حول عمليات التعذيب وسوء المعاملة التي يقول هؤلاء الرجال الخمسة أنهم تلقوها، وحول الطابع السري الذي يريد الادعاء إحاطة هذا الجانب من الملف به.