ارجأ القاضي العسكري الأميركي الكولونيل جيمس بول الى اليوم سلسلة جلسات استماع كانت مقررة في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا للمتهمين بهجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، وبينهم خالد شيخ محمد العقل المدبر المزعوم لتلك الهجمات، وذلك بسبب عطل طرأ على وصلة الانترنت نتج من ضرر الحقه خروج قطار شحن عن سكته في بالتيمور بولاية ميريلاند بكابل ألياف بصرية عائد لمشغل الهاتف في المنطقة. وتمر الاتصالات بين القاعدة والاراضي الاميركية عبر القمر الاصطناعي، ثم عبر ألياف ضوئية تصلها بباقي المناطق الأميركية. وقال جيمس كونل، احد محامي الدفاع، إن «انقطاع الانترنت منعنا من الاطلاع على البريد الالكتروني وقراءة الملفات الالكترونية للقضية، لذا قدمنا طلباً عاجلاً للتأجيل». ولفت الى ان مشكلة الوصول الى الانترنت ليست الا صورة مجازية للمشاكل في غوانتانامو»، علماً ان الجلسات التمهيدية كانت أرجئت سابقاً بسبب حلول شهر رمضان المبارك. وقد تتعرض الجلسات لتعطيل آخر بعد تشكل العاصفة الاستوائية «ايساك» فوق المحيط الأطلسي والتي يتوقع ان تزداد قوتها اثناء مرورها فوق البحر الكاريبي بحلول اليوم، وتتحول الى اعصار قد يهدد غوانتانامو السبت، بحسب ما توقع المركز الوطني الأميركي لرصد الأعاصير». وسيخيم التعذيب والطابع السري الذي يريد الدفاع إضفاءه على بعض عناصر الملف، على الجلسات التمهيدية التي تهدف الى اعادة المحاكمة التي لا يتوقع ان تبدأ قبل سنة على الاقل. واضافة الى خالد شيخ، الباكستاني الكويتي الاصل، وقريبه علي عبد العزيز علي، يمثل امام المحكمة اليمني رمزي بن الشيبة والسعوديان وليد بن عطاش ومصطفى الهوساوي. وهم سيواجهون عقوبة الاعدام في حال ادانتهم. على صعيد آخر، أعلنت وزارة العدل الأميركية ان العراقي محمد شريف حمادي اقرّ أمام القاضي توماس راسل في كنتاكي بذنبه في 12 تهمة مرتبطة ب «الإرهاب»، بينها 5 تهم بمحاولة تزويد «ارهابيين» بدعم مادي، و4 تهم بمحاولة تقديم دعم مادي لتنظيم «القاعدة» في العراق، وتهمتان بتقديم معلومات كاذبة لدائرة شؤون الهجرة، وتهمة التآمر لنقل صواريخ «ستينغر» المضادة للطائرات وامتلاكها. ويواجه حمادي عقوبة تتراوح عقوبتها بين السجن 25 سنة ومدى الحياة، علماً ان الحكم على حمادي ستصدره محكمة «بولينغ غرين» الفيديرالية في 5 كانون الأول (ديسمبر) 2012. وكان وعد رمضان علوان، احد شركاء حمادي اعترف سابقاً بالذنب بكل التهم ال 23 الموجهة اليه، والتي تتضمن التآمر لقتل مواطنين أميركيين في الخارج، والتآمر لاستخدام سلاح دمار شامل ضدهم، ونشر معلومات عن كيفية صنع عبوات ناسفة واستخدامها، ومحاولة تقديم دعم المادي للإرهابيين والقاعدة في العراق». واعتقل حمادي وعلوان في 25 أيار (مايو) 2011 بعدما خضعا لمراقبة طيلة شهور. ولم يتهم أي منهما بتخطيط هجمات داخل أميركا. ودخل حمادي إلى الولاياتالمتحدة في تموز (يوليو) 2009، وجنّده علوان في كانون الثاني (يناير) 2011 لمساعدته في عمليات توفير دعم مادي «لإرهابيين». اعتقال مسلح هدد أوباما على صعيد آخر، أعلنت مسؤولة قضائية أميركية اعتقال مسلح في مدينة سياتل غرب الولاياتالمتحدة أمس، بعد إرساله رسالة إلكترونية تضمنت تهديداً للرئيس باراك أوباما. وأوضحت الناطقة باسم وزارة العدل في ولاية واشنطن (غرب) إميلي لانغلي أن الرجل «أرسل تهديداً بالبريد الإلكتروني إلى الرئيس»، مؤكدة اعتقاله في شقة في ضاحية سياتل. وأضافت: «عندما دخل عناصر الجهاز السري (المسؤول عن أمن الرئيس الأميركي) والشرطة المحلية إلى شقته للتحقيق، اكتشفوا أنه مسلح واعتقل من دون حوادث». وقام محققون بتفتيش المنزل بحثاً عن أسلحة أو أغراض أخرى وفق لانغلي. وأفادت قناة «كومو» التلفزيونية بأنه تمت مصادرة قطعتي سلاح، مشيرة إلى أن خبراء أسلحة فتشوا الشقة «بكثير من الحيطة». وسبق أن تعرض أوباما الذي تابع الثلثاء حملته الانتخابية في ولاية أوهايو، إلى تهديدات. واتهم رجل يدعى أوسكار راميرو أورتيغا هيرنانديز بإطلاق النار في اتجاه البيت الأبيض في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ووجهت إليه تهمة محاولة اغتيال الرئيس.