استضافت القاعة الثقافية في مدارس التربية النموذجية يوم الأحد الماضي، مستشارة التدريب بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الأستاذة أمال المعلمي، حيث ألقت محاضرة توعوية حول نشر ثقافة الحوار الفعّال بين الشباب، وقد قدّمتها الأستاذة أمل الربيش. وقد تناولت المحاضرة العديد من جوانب الحوار، سواء على مستوى المحيط الأُسري أو الاجتماعي، مشيرة إلى أنّ إحدى الدراسات أثبتت أنّ أغلب مشاكل الجانحين يكون مردُّها إلى افتقادهم لأساليب الحوار الصحيح داخل الأُسرة، كما ذكرت أنّ عدم تفعيل ثقافة الحوار، رغم ما لها من أهمية في الجانب التعليمي، هو المسئول عن كثير من حالات العنف بين الشباب. وأضافت أنه على الرغم من أنّ ثقافة الحوار البنّاء نابعة من تعاليم ديننا الإسلامي، إلاّ أننا للأسف الشديد نفتقد إلى كثير من أساسيات تلك الثقافة. كما أشارت إلى أهمية هذه الثقافة لفئة من أبناء هذا الوطن وهم الطلاب المبتعثون، حيث إنّ ذلك يؤهِّلهم ليكونوا خير سفراء لبلادهم في أي مكان، وقد تطرّقت إلى بعض البرامج التي يتم العمل عليها، كبرنامج جسور وكذلك قافلة الحوار، وغيرها من البرامج والأفكار، وقدمت شرحاً مبسطاً لكيفية التطوُّع في هذه البرامج. وبعد ذلك فتح باب الحوار مع الطالبات، وقد أوضحت الأستاذة أمال المعملي لهن الهدف من التركيز على فئة الشباب من الجنسين، وذلك لأنهم الشريحة الأكبر في المجتمع، ولكون الشباب في أي مجتمع هم عماده وبناة مستقبله، وقد أشادت بتجاوب الطالبات الذي يعكس مدى الوعي الذي يتمتعن به، وتمنّت أن يصب كل ذلك في سبيل رقي ووحدة هذا الوطن.