أكَّد مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبد الله التويجري تكامل استعدادات قوات الدفاع المدني لتنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ خلال موسم الحجِّ هذا العام، التي شرّفت باعتماد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخليَّة، رئيس لجنة الحجِّ العليا، للتعامل مع كافة المخاطر الافتراضيَّة المحتملة بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر والحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن أثناء أداء مناسك الحج. وقال مدير عام الدفاع المدني عقب مباشرته صباح السبت 21 من ذي القعدة 1433ه الموافق 6 أكتوبر 2012م لمهامه بالإشراف على مهام قوات الدفاع المدني المشاركة في أعمال الحجِّ بالعاصمة المقدسة أن الإمكانات الهائلة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين لتنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ خلال موسم الحجِّ تعزِّز من قدرات الدفاع المدني لأداء مهامها بأعلى درجات الكفاءة والاقتدار في موسم الحجِّ وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات الحكوميَّة الأعضاء بمجلس الدفاع المدني. وأوضح الفريق التويجري أهميَّة الاستعداد والتهيؤ المبكر لتنفيذ الخطة العامَّة لمواجهة الطوارئ في حجِّ هذا العام والتأكَّد من استيعاب كافة الدروس المستفادة طوال المواسم الماضيَّة والوصول لأعلى درجات الجاهزيَّة في التَّعامل مع كافة المستجدات المرتبطة بالمشروعات الهائلة التي نفذتها الدَّوْلة -رعاها الله- لخدمة ضيوف الرحمن مثل مشروع قطار المشاعر ومنشأة الجمرات وتوسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد الحرام بهدف تعزيز الإجراءات الوقائيَّة في جميع مناسك الحجِّ وامتلاك قدرات الاستجابة السريعة والفاعلة للتعامل مع كافة الطوارئ وذلك من خلال تطوير وتحديث خطة انتشار ما يزيد عن 450 وحدة وفرقة ميدانيَّة مجهزة بِكلِّ الآليات والمعدات لمباشرة كل أنواع الحوادث، مؤكدًا أن بعض قوات الدفاع المدني بدأت مباشرة مهامها في الاستعداد لمهمة الحجِّ منتصف شهر شوال الماضي من أجل توفير بيئة عمل محفزة وملائمة تتناسب ومهام القوات المشاركة في الحج. وحول أبرز المخاطر الافتراضيَّة التي تتضمنها الخطة أشار الفريق التويجري إلى أن مخاطر الحريق تأتي بمقدمة المخاطر في خطة تدابير الدفاع المدني لهذا العام، نظرًا لارتفاع درجة الحرارة نسبيًّا مقارنة بالأعوام الماضيَّة، إلى جانب مخاطر التغيِّرات المناخيَّة مثل العواصف والأمطار والانهيارات الصخريَّة والتلوث البيئي أو التسمم الغذائي فضلاً عن حوادث الزحام والتدافع. ونبَّه مدير عام الدفاع المدني على ضرورة تكثيف جولات متابعة اشتراطات السَّلامة في المنشآت المصرح لها بإسكان الحجاج هذا العام واستخدامات الصلاحيات التي منحها النظام لرجال الدفاع المدني في الإزالة الفورية لأيِّ مخالفات أو إشغالات تعيق فرق الدفاع المدني من أداء مهامها في حالات الطوارئ وتطبيق الإجراءات النظاميَّة بحق المنشآت المخالفة. ولفت الفريق التويجري إلى أن خطة تدابير الدفاع المدني في حجِّ هذا العام تشهد مزيدًا من الاستفادة من تقنيات الاتِّصالات والمعلومات في رصد الملوثات الهوائيَّة في شبكة الإنفاق بالعاصمة المقدسة، وكذلك في مجال التوعيَّة بمتطلبات السَّلامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل الجوال، مشيرًا إلى أنه تقرَّر زيادة عدد فرق التوعيَّة الجوالة ودوريات السَّلامة التي تعمل على مدار الساعة بالعاصمة المقدسة والمشاعر. وطالب مدير عام الدفاع المدني رجال الدفاع المدني المشاركين في مهمة الحجِّ من الضباط والأفراد ببذل كل الجهد والاستفادة من البرامج التدريبيَّة والتنشيطيَّة والتجارب الفرضيَّة للوصول لأعلى درجات الجاهزيَّة والاستعداد لأداء المهام المنوطة بهم، بما يلبي تطلُّعات القيادة الرشيدة من أجل موسم حجٍّ ناجح بمشيئة الله تعالى.