رفض المجلس الوطني العام في ليبيا مساء الخميس تشكيلة الحكومة التي اقترحها رئيس الوزراء مصطفى أبو شاقور بعد اقتحام نحو مئة شخص مقر البرلمان، حسبما أعلن أحد النواب. وقال عبدالعالي الدرسي، النائب عن مدينة البيضاء (شرق): «صوتنا مع رفض الحكومة التي اقترحها أبو شاقور، وأعطيناه مهلة حتى الأحد لاقتراح تشكيلة جديدة للوزراء». وأضاف «لا تمثل الحكومة كل قطاعات المجتمع الليبي ولا كل المناطق. تم تشكيلها على عجل وبطريقة عشوائية وعلى أساس الصداقات». وناقش أعضاء المؤتمر الخميس تشكيلة الحكومة التي عرضها رئيس الوزراء الليبي المنتخب مصطفى أبو شاقور، والتي لا تضم أياً من ممثلي التحالف الليبرالي الذي يُعتبر القوة الرئيسية في المؤتمر. وقد دخل نحو مئة متظاهر مقر المؤتمر الوطني العام الليبي احتجاجاً على غياب ممثل لمنطقة غرب ليبيا التي يتحدرون منها في التشكيلة الحكومية المقترحة. ودخل المتظاهرون مقر المؤتمر الوطني الليبي، وأفاد شهود بأنهم أعربوا عن استيائهم أمام أعضاء في المؤتمر. وقال صلاح حسن أحد أعضاء المؤتمر الوطني إن «أكثر من مئة متظاهر يتحدرون من الزاوية تظاهروا في المؤتمر الوطني العام؛ لأنه لا ممثل لديهم في الحكومة المقترحة». وتضم القائمة 29 وزيراً، بينهم امرأة، وضمنهم عدد كبير من أعضاء الحكومة الانتقالية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الرحيم الكيب. من جهة أخرى, قالت قناة كانال دي التركية على موقعها على الإنترنت أمس الجمعة إنه تم إلقاء القبض على شخصين في مطار أتاتورك في إسطنبول، يُشتبه في صلتهما بقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنز و3 أمريكيين آخرين عندما اقتحم متطرفون مسلحون القنصلية الأمريكية في بنغازي الشهر الماضي. وأضافت بأن الشرطة التركية احتجزت المشتبه بهما اللذين وُصفا بأنهما تونسيان، بينما كانا يحاولان دخول تركيا بجوازي سفر مزورين.