قال رئيس الوزراء الليبي المنتخب مصطفى ابو شاقور انه سحب التشكيلة المقترحة لحكومته بعد يوم فقط من تقديمها للمؤتمر الوطني العام لنيل موافقته عليها وذلك بعد ان اقتحم محتجون مقر المؤتمر الوطني وعبر سياسيون عن استيائهم من ترشيحاته. وقال ابو شاقور عبر التلفزيون الليبي انه يعتزم تغيير بعض الترشيحات في التشكيلة المقترحة التي تستبعد أكبر حزب في المؤتمر الوطني وهو تحالف القوى الوطنية ذو التوجه الليبرالي. وقال ابو شاقور «لقد طلبت من معالي رئيس المؤتمر الوطني سحب التشكيل الوزاري الذي قدمته لتعديله على أن اقدم ترشيحات الحكومة المعدلة يوم الأحد القادم لاعتمادها من قبل المؤتمر.» واضاف قوله ان هذه الحكومة الجديدة يجب ان تساعد في بناء الدولة ويجب ان يكون لدى أعضائها الخبرة الصحيحة وأن يتحلوا بالشجاعة. وفي وقت سابق قال رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف ان المجلس لم يوافق على التشكيلة المقترحة للحكومة. ومن المرجح أن ينظر إلى قرار ابو شاقور سحب ترشيحاته الأولية على أنه تراجع استراتيجي ومحاولة للحفاظ على مساعي ليبيا لإرساء نظام سياسي مستقر. وقال ابو شاقور «كنت اعتقد أن المؤتمر سيناقش هذه القائمة ويعطيني رأيه.» واستدرك بقوله «وحينما قدمت قائمتي أمس غادر بعض اعضاء المؤتمر القاعة...إنه من حق رئيس الوزراء اختيار الحكومة.» وفي وقت سابق يوم الخميس اقتحم محتجون يعتقدون أن مدينتهم غير ممثلة تمثيلا كافيا في الحكومة الليبية المقترحة مقر المؤتمر الوطني العام بينما كان المجلس يستعد لبحث ترشيحات رئيس الوزراء المنتخب. ودخل ما بين 100 و150 متظاهرا من بلدة الزاوية التي تقع بغرب البلاد القاعة الرئيسية حيث كان يجتمع المجلس مما أدى إلى تأجيل الجلسة الى وقت لاحق من المساء. وقال نوري شامبي الذي قطع 50 كيلومترا من الزاوية إلى العاصمة طرابلس للتعبير عن غضبه «بعد أن سمعنا القائمة شعر الجميع في الزاوية بالغضب. البعض حتى بدأ الاحتجاج في الساحة الرئيسية بالزاوية الليلة الماضية.» وتابع قائلا «أبو شاقور قال إنه سيشكل حكومة ائتلافية ستكون الخبرة هي معيار اختيار أعضائها. اقترحت الزاوية مرشحين لمنصب وزير النفط لكنه اختار شخصا غير معروف.» وضمت الحكومة التي شكلها أبو شاقور العديد من الأسماء غير المعروفة من بينهم مبروك عيسى بوهرورة الذي رشحه وزيرا للنفط.