أعلم حق اليقين أن عقلي ومن ثم قلبي وقلمي لن يقفوا موقف (الحياد) من تلكم الإساءة الكبيرة التي حصلت للاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة من وليد الفراج وبرنامجه المعتمد على الإثارة (المُمنهجة)، الإثارة التي يُجبرك بعض خراجها على أن لا تتوانى في وصفها ب (الحمقاء).. تلطفا وترفعا بالعبارة مما تستحق.. !! هنا في مساحة (بصريح العبارة) أُجزم بأن مِداد قلمها لم ولن يلتزم (الحياد) حيال الصمت أو التغاضي على خراج أي حماقة تْصدُر أو تُصَدّر باسم (سُلطة الإعلام) وسقف حريته؛ حُريته التي فيما يبدو أن كثيرا من (ربعنا) فهموا تلك الحرية بشكلها (المقلوب).. كحالهم الذي دخلوا به الإعلام.. من شُباك الفنيات والصناعيات والتجاريات (الثانوية) لا أبواب الدرجات الأكاديمية الاعلامية المؤهلة. فلم تعد تفرق بين حُرية إعلام نزيه وأن تخاطب المجتمع الرياضي بلغة (شوارعية) - أكرمكم الله - بدعوى الانفتاح؛ أو حتى أن تُقر ما يتناقله العامة ممن ليس عليهم (حرج) فيما يقولون أو يفعلون ليصبح ركيزة أساسية في برنامج (شو) أو حائطية تُدعى (صحيفة) يقوم عملهما على (دغدغة) مشاعر من يستهويهم أو تستهويهم (الفضائحيات) فضائيات كانت أم حائطيات. فليس فقط للإنجازات التي حققها الاتحاد الأبرز بجانب اتحاد الفروسية في رد الجميل لهذا الوطن عبر بوابة الرياضية، امتنع عن (الحياد) والتزم الصمت جراء صداقة أو علاقة ود تربطك بها (زمالة مهنة) لم تراع حقوقها، لذا فلن يكون الحياد ضمن أجندتي مُطلقا، طالما لحق الظلم والتعدي والبهتان على اتحاد (الإنجازات) وكثير من مسؤوليه الرجال الثقات، الكبار مقاما ومقالا. هذا الاتحاد الذي يقف على هرم (الإنجاز) فيه رجل كل (إنجاز مُشرف) الأمير نواف بن فيصل بن فهد، ودوره المكمل والمشرف الذي بدأه الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز وواصل مشواره بجسارة واقتدار الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز، الرجال الذين لولا الله - جلّت قدرته - ثم دعمهم وثقتهم في كل مسؤولي الاتحاد (المُشرف) والمُشرفين قدوة وقدرات وكل أعضاء الاتحاد وجميع منسوبيه وكل لاعبيه وإدارييه كلا باسمه الذي سطر حروفه من ذهب قبل رسمه لخدمة رياضة الفئة الأغلى في مجتمع رياضي عجز (أصحاؤه) من مجاراة منجزاته المتلاحقة. لأقول للزميل وليد الفراج وبرنامجه الذي بات يبحث عن (الإثارة) مهما كلف الأمر لجذب الانتباه، انتبه وليكن لك عبرة في التي قدمت لغة وافدة وإثارة رخيصة؛ فلم تجنِ غير (الازدراء) عند كل عاقل لا يقبل لمجتمعة وأهل بلده أن يقرأ أو يمر مجرد مرور على الفُحش وسقط القول، أقول له ومن باب (صديقك من صدقك.. لا من صدّقك).. ليست مكافأة الاتحاد الذي كرمه قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عبر تقدير سام لبعثة المملكة المشاركة في البارا - أولمبياد بلندن عبر تكريم النجم هاني النخلي الذي أهدى الوطن (ميدالية أولمبية فضية) ولم يهدِ (ثرثرة وجعجعة) برامج على غرار (شوى). ليست مكافأة الاتحاد الذي أجبر العالم على أن يصفق لإنجازاته القريبة منها والبعيدة.. ليست مكافأته أبدا الإساءة لرجال ولاعبي ومنسوبي اتحاد عُرفوا جلهم بالتحلي بالأخلاق الإسلامية العظيمة فيكون جزاؤهم البُعد عن المهنية بعرض تصوير يعود تاريخه لخمس سنوات خلت وبطريقة فجة قلبت الحقائق وجعلت ممن ليس لهم (ناقة أو جمل) وكأنهم أصحاب سهرات وليال حمراء، أجل الله القارئ الكريم، فالسهرات والليالي الحمراء لن تجلب الميداليات وكؤوس العالم.. فالأثر - قديما قيل - يدل على المسير والبعرة تدل على البعير. كما وليس من المهنية أن تُعرض مادة (تشهيرية) أساسا، حتى (لو قُلنا ب - لو- التي تفتح عمل الشيطان) كانت صحيحة، ناهيك عن عدم التأكد من ملابساتها وتاريخها وما تم من اتخاذ إجراءات إزاءها وقبل خمسة أعوام.. لتذاع وكأنما حدثت بعد المشاركة الناجحة في البارا أولمبياد.. ليس جزاء الإحسان لمن أحسن العمل وأدى الواجب ورفع راية التوحيد فوق قارات العالم أجمع أن يُعامل بلا مهنية تحمل أقل درجاتها الأدبية ليتم التحقق قبل العرض و(الشوى) وذلكم تحقيقا للمبدأ الرباني الكريم.. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ [الحجرات: 6]}. الجهالة التي أصبتم بها هنا الاتحاد الأكثر إنجازا لرياضة الوطن في كل الألعاب وبكل المنافسات العالمية، الاتحاد العالمي - إن جازت التسمية - كون تحقيق كأس العالم لنسختين متتاليتين لم يتحقق لمنتخب آخر سعودي أو خليجي أو عربي أو آسيوي.. (2006 م أمام منتخب هنغاريا ب 4 - 2، 2010 أمام المنتخب الهولندي 1 - 0)، الاتحاد الذي حقق في دورة الألعاب الآسيوية السابعة 27 ميدالية منها إحدى عشرة ذهبية.. الاتحاد الذي حقق بطله النخلي ذهبية رقما عالميا في دورة الألعاب الآسيوية العاشرة في رمي القرص ليعود ويحقق البطل النخلي ذهبية بطولة العالم للقارات التي أقيمت في بريطانيا وحطم الرقم القياسي الجديد قبل أن يهدي الوطن فضية البارا أولمبياد مؤخرا. لأسألك ولن أستحلفك بالله يا (وليد)، هل كنت تعلم كل تلك الإنجازات قبل ان تذيع المادة (المشئومة) بشؤم برامج (الهرج والمرج)، فإن كنت تعلم ولم تعطِ لنفسك مراجعة المادة قبل بثها فتلك مصيبة، إذ من غير المعقول ان يكون منتخب أو منتخبات اتحاد ما يحقق كل هذه الإنجازات ومعسكراته على النحو الذي أوردت بلا مهنية من (السهرات والليالي القباح)؛ وان كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم وان من يرى في نفسه الإعلامي الخبير والمثير.