اندلعت اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب الإيرانية ومتظاهرين وتجار عملة أمس الأربعاء في العاصمة طهران بسبب انهيار الريال الذي فقد ثلث قيمته مقابل الدولار خلال أسبوع. وقال شهود: إن شرطة مكافحة الشغب أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وأضافوا تدخلت شرطة مكافحة الشغب صباح أمس في وسط طهران حيث توجد أبرز مكاتب الصيرفة آثار احتجاجات وصدامات مع الشرطة. وانتشر مئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب في حي فردوسي لتوقيف صيارفة غير مرخص لهم. وأمروا بإغلاق كل المتاجر في الحي. وأفاد شهود أن قوات الأمن تعرضت للرشق بالحجارة فيما كانت تلاحق المحتجين، وتم توقيف عدة أشخاص. من جهته قال البيت الأبيض مساء الثلاثاء: إن الإيرانيين يحملون قادتهم مسؤولية تدهور أوضاعهم الاقتصادية نتيجة العقوبات الأميركية والدولية المفروضة على طهران لثنيها عن برنامجها النووي المثير للجدل. وسجل الريال الإيراني في الفترة الأخيرة تراجعا فقد معه أكثر من 80% من قيمته بالنسبة لسعر صرفه قبل عام وبلغ حجم خسارته 17% يوم الاثنين وحده. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني: إن التدهور السريع في الوضع الاقتصادي الإيراني الذي تسبب بارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية الأساسية يشير إلى أن حكومة طهران تخضع ل «ضغط شديد». وقال: «لا شك بحسب ما رأيناه في الساعات ال 36 الأخيرة أن نظام العقوبات الذي تم فرضه كان له تأثير سلبي كبير على الاقتصاد الإيراني طبقًا للهدف منه».