قال البيت الابيض الثلاثاء ان الايرانيين يحملون قادتهم مسؤولية تدهور اوضاعهم الاقتصادية نتيجة العقوبات الاميركية والدولية المفروضة على طهران لثنيها عن برنامجها النووي المثير للجدل. وسجل الريال الايراني في الفترة الاخيرة تراجعا فقد معه اكثر من 80 بالمئة من قيمته بالنسبة لسعر صرفه قبل عام وبلغ حجم خسارته 17 بالمئة يوم الاثنين وحده. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان التدهور السريع في الوضع الاقتصادي الايراني الذي تسبب بارتفاع حاد في اسعار المواد الغذائية الاساسية يشير الى ان حكومة طهران تخضع ل"ضغط شديد". وقال "لا شك بحسب ما رأيناه في الساعات ال36 الاخيرة في ان نظام العقوبات الذي تم فرضه كان له تاثير سلبي كبير على الاقتصاد الايراني طبقا للهدف منه". واضاف "الرئيس باراك اوباما وشركاءنا واثقون من ان نظام العقوبات هو النهج المناسب". وقال ان "الشعب الايراني يدرك من المسؤول عن الظروف التي تعصف بالاقتصاد الايراني نتيجة تعنت النظام في رفضه الالتزام بواجباته". وقال احمدي نجاد في مؤتمر صحافي في طهران "لسنا شعبا يتراجع في المسالة النووية". واضاف "اذا اعتقد البعض انهم قادرون على الضغط على ايران فانهم يخطئون وعليهم تصحيح موقفهم". وجاءت تصريحات احمدي نجاد مع تسارع انخفاض قيمة العملة الايرانية التي خسرت 4 بالمئة مجددا الثلاثاء لتغلق على 36100 دولار بحسب مواقع صرف الكترونية. غير ان احمدي نجاد قال ان هذا التراجع سببه "حرب" اقتصادية يشنها الغرب على بلاده و"حرب نفسية على سوق الصرف".