استخرجت رفات الرئيس التركي السابق تورجوت أوزال من قبره أمس الثلاثاء بناء على طلب ممثلي الادعاء الذين يحققون في ملابسات وفاته قبل 19 عاما.وتم نبش جثة أوزال بقرار قضائي لتشريحها وتحديد ما إذا كان تم تسميمه، على ما اقترحت عائلته بعد وفاته عام 1993، بحسب وسائل الإعلام التركية. وفي الصباح الباكر قام عمال برفقة طبيب شرعي بنبش نعش أوزال من المزار الذي يرقد فيه في اسطنبول في دائرة زيتينبورنو وباشراف عدد من القضاة. ومن المقرر إخضاع جثته وتربة قبره لفحوصات سمية ليتمكن الخبراء من تحديد اسباب وفاته بشكل افضل بحسب وكالة أنباء الأناضول شبه الرسمية. ويتوقع صدور النتائج في غضون شهرين. وانتخب أوزال عام 1989 وتوفي في أثناء ولايته بحسب الرواية الرسمية في أزمة قلبية في سن 65 عاما. مذاك تزايدت الشائعات حول أسباب وفاته فيما تحدث أفراد من عائلته عن تسميمه. وأمر الرئيس الحالي عبد الله غول بفتح تحقيق رسمي لتحديد أسباب وفاة أوزال. وخلص التحقيق في حزيران/يونيو إلى أن الرئيس الأسبق توفي في ظروف «مشبوهة» واقترح نبش جثته لإزالة الغموض حول الأسباب. وتوفي أوزال الكردي الأصل فيما كان يسعى إلى حل تفاوضي للنزاع الكردي. ومنذ 1984 أدت المواجهات بين التمرد الانفصالي الكردي والجيش التركي إلى مقتل أكثر من 45 ألف شخص بحسب الجيش.