أيهما أكثر أهمية وقدرة على المراقبة وكشف الحقيقة (عضو مجلس بلدي) جرت العادة أن يخرج علينا ب(مشلحه) في كل الصور الثابتة والمتحركة، أم (مصور تلفزيوني غلبان) لا يكاد أحد يعترف بوجوده أصلاً رغم أنه (العين الفاحصة) التي تبصر (كل شيء) قبل عرضه؟!. لا أحتاج إلى إجابة فقد كفانا أحد (أعضاء المجلس البلدي) في إحدى (المحافظات الشمالية) ذلك، عندما قام قبل يومين بالتخلي عن (بشته) وانتحال شخصية (مصور تلفزيوني) لتفقد بعض المشاريع البلدية في (المحافظة) بكاميراته وإجراء لقاءات مع العاملين، قبل أن ينكشف أمره ويهرب؟!. الزميلة (الاقتصادية) كشفت سابقاً عن وجود (دعوى) واتهامات بالفساد في المجلس البلدي المذكور، ونحن لسنا بصدد هذا الأمر (الآن) ولكن الاعتراف بقدرة الإعلام اليوم لكشف الحقائق وتوثيقها أصبح (أمرا حتميا) يجب عدم إغفاله!!. شكراً لاعتراف (عضو المجلس البلدي) الموقر بهذه القدرة وتقمصه شخصية (إعلامي) للبحث عن الحقيقة وتوثيقها، ولكن الخبرة خانتك يا سعادة (العضو) فالنهاية لم تكن موفقه أبداً، فالهروب ليس من ضمن خيارات (الإعلامي الميداني) الذي يواجه المنع والتحدي في بعض (المهام) التي يقوم بها بشكل شبه يومي لأن هناك من يرفض أن يتم كشف ما يقوم به وتوثيقه؟!. فالمواجهة في الحقيقة هي جزء من (القصة الناجحة) ودليل إثبات منع الوصول للحقائق، بشرط أن يكون الباحث عنها مقتنعا أصلاً بأنه يسير في الاتجاه الصحيح، لذا كان لا يجب الهروب بعد أن أحضر العضو (كاميرا تصوير تلفزيونية) وقال إنه تابع (للقناة الأولى) قبل أن يتصل العاملون بمسئولين من البلدية تعرفا على (عضو المجلس البلدي) ليهرب ويرفعا تقريراً بما حدث لرئيسهما في العمل وللمحافظ؟!. أدوات (الإعلاميين) اليوم لم تعد حكراً عليهم، خصوصاً بعد خروج الهواتف الذكية التي تملك (كاميرات تصوير) ذات تقنية عالية، ووجود منابر (للتواصل الاجتماعي) مما جعل عملية التواصل والاتصال والأخبار أسهل من السابق وأسرع!!. ولكن السؤال المهم والذي يطرح نفسه: من يجب أن يهرب أو يخشى من الآخر؟! تبعاً للدور المناط به صلاً لمتابعة (المشاريع البلدية) والتعرف عليها وكشف أي قصور بها؟!. أعتقد أن هروب (عضو المجلس البلدي) من (أعين) موظفي البلدية، فقط لأنه (يحمل كاميرا) يعكس الحال التي تعيشها المجالس البلدية وحقيقة دورها!!. وأرجوا أن لا يصاب حاملو الكاميرات الحقيقون من (الزملاء الإعلاميين) بما أصاب بعض (أعضاء المجالس البلدية) الموقرين, حتى لا نفقد الحقيقة وتفاصيلها على الأقل بسبب الهروب؟!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]