بعد معركة طويلة وشرسة مع خصومة من الأطباء والباحيثن يبدو أن الداعية اليمني الشيخ عبدالمجيد الزنداني حصل أخيراً على براءة اختراع لدوائه لعلاج (الإيدز) من منظمة (ويبو العالمية) التابعة للأمم المتحدة!!. الزنداني كما يقول انطلق في البحث عن علاج (الإيدز) بالتوجه للطب النبوي ومن السعودية وتحديداً بالاشتراك مع هيئة الإعجاز العلمي السعودية التي كان يعمل بها، وأنه يسعى لحماية العلاج من السرقة في 185 دولة قبل طرحه في الأسواق العالمية للتصنيع! منذ خمس سنوات اُختبر العلاج على 38 مصاباً شفي من بينهم 26 مريضاً وتوفي آخرون من بينهم (مصابون سعوديون) ونشب خلاف بين الزنداني والدكتورة سناء فلمبان المشرف على برنامج مكافحة الإيدز بوزارة الصحة حول تصريحات صحفية منسوبة لمقاضاة الزنداني أعقبها تصريحات برفع (دعوى قضائية) من فلمبان نفسها لمقاضاة (صحيفة سعودية) نسبت لها تصريحات مغلوطة حول علاج الزنداني وسببه في وفاة المرضى السعوديين المصابين بالإيدز!! في كل الأحوال لا أحد يلوم (مريضاً) يبحث عن العلاج بأي طريقة ولو بأعشاب (الداعية اليمني) التي يبدو أنها تحولت أخيراً إلى (علاج عالمي فريد)، ولكن ما هو دور وزارة الصحة السعودية الآن للتباحث مع الزنداني لتطوير العلاج واستخدامه لعلاج المرضى السعوديين خصوصاً وأن البحث عن العلاج بدأ من السعودية وانتهى إليها بتجارب المرضى السعوديين؟! وكيف يمكن التأكد من صحة (أعشاب الزنداني)؟! فهو في النهاية داعية لا يملك (معامل مخبرية) ولا يملك شهادات في الكيمياء وقد بدأ خصومه في كشف حقائق حول الشيخ الزنداني وأنه كان (طالباً راسباً) في بداياته بكلية الصيدلة بالقاهرة، وهذه بالطبع ليست مشكلتنا فنحن نريد أن نكون في النهاية جزءاً من (حل يلوح في الأفق) لمرض عصي على مخابر ومعامل (العلماء في الشرق والغرب) ولا نريد أن نكون طرفاً من (مشكلة قائمة) بين الزنداني وخصومه تمتد لاختراعاته في اكتشاف علاج للسرطان والصداع وعضلة القلب وغيرها!! هناك سعوديون يدعون علاج الصرع والصلع والسكري والسرطان وغيرها وهم لا يملكون (شهادات علمية تخصصية) فهل يمكن الالتفات إليهم واحتواء تجاربهم وخلطاتهم والبحث في مدى فائدتها وتحويلها (لنتائج علمية) أو نفيها من مراكز الأبحاث لدينا؟! أم سنغض الطرف عنهم ونتركهم حبيسي (تجارب الصواب والخطأ) يتعلمون في أجساد مرضى لن نستطيع منعهم من البحث عن (قشة عافية) يتلمسونها أمام أبواب هؤلاء؟! الاعتراف بوجود هؤلاء الذين يعيشون بيننا والتباحث معهم فيما يحاولون الوصل إليه بعيداً عن (عقدة الباحث الأجنبي) أبو شعر أشقر، أعتقد أنه بداية الطريق لعلاج العديد من الأمراض!!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]