(باسمي ونيابة عن أسرتي نتقدم بشكر ابننا نوشاد على أخلاقة وحسن تعامله مع أمنيات الجميع لك بحياة سعيدة في مستقبل الأيام). العبارة أعلاها احتواها (الدرع التذكاري) الذي قدمه المواطن محمد الغامدي تكريماً لسائقه الخاص (نوشاد فالي تشاليل) بمناسبة انتهاء فترة عملة لدى أسرته وحسن خلقه وأمانته طوال (الثلاث سنوات الماضية), تم ذلك وسط تصفيق الحضور مع هدية (ساعة ثمينة) وظرف مكافأة (نهاية الخدمة) وفق نظام العمل والعمال!. (نوشاد) غادر نهائياً (للهند) بعد أن أقيم له (حفل توديع) حضره الجيران وبقية السائقين الآخرين في حي (عبدالله فؤاد) بالدمام والزميل عبدالله فرحة الذي نقل الخبر في (الشرق), ليتم بذلك الكشف عن (أنموذج جديد) لحسن تعامل السعوديين مع (العمالة المنزلية)..!. هذا التعامل الذي ظل (ورقة مهمة) في الملف الشائك حول (حقوق الإنسان) فلطالما كانت (الصورة خاطئة) ومحرفة عن تعامل السعودي مع (الخادمة) أو (السائق) داخل المنزل وتعذيبهم أو الاعتداء عليهم نتيجة ما يُصدر من أخبار وقصص, ولطالما تفنن البعض في نقل (صور مضللة) للرأي حول (إنسانيتنا) بإبراز بعض (الحوادث الفردية) التي لا يخلو منها أي مجتمع, وأنا متأكد أن هناك (لائحة طويلة) لحوادث فردية مثيلة من هذا النوع وقعت في كل المجتمعات العربية والغربية, ولكن خلق (صورة نمطية) خاطئة عنا لدى الآخرين أمر مقلقل ويجب أن نعمل على تصحيحه (أولاً) وقبل البحث عن شروط وعقود لحفظ حقوق (الوافد) أو(رب العمل)..!. إننا نملك (نماذج حقيقة) مثل (نوشاد) و(هايدي نوال) ابنة الخادمة التي حدثتكم عنها سابقاً, فهي تعكس واقع (تعامل) السعوديين والسعوديات دون تحريف أو تزييف مع (مخدوميهم) نماذج إنسانية نفاخر بها, ويصلح أن تكون (خارطة طريق سعودية) للتعامل الإنساني الحقيقي مع (الخدم) لأن هذا التعامل يعتمد على الإحسان وحسن الخلق والعدل الذي شرعه ديننا الحنيف وحثت عليه أخلاقنا وشيمنا العربية الأصيلة..!. كل ما نحتاجه فقط أن نكون (منصفين) في تقديم هذه النماذج وإعطائها حقها من (الوهج الإعلامي) الذي تحصل عليه أخبار العنف أو الاعتداء على (الخدم), وعندها سنتمكن من (كشف الحقيقة) عن النسبة الأكثر (لحسن التعامل) الذي يميزنا عن غيرنا وستكون القوة في يدينا لفرض (الشروط والمواصفات) التي تناسبنا وتناسب مجتمعنا بدلاً من (استجداء الآخرين) لعودة عمالتهم إلى أسواقنا..!. شكراً (للمواطن محمد) وشكراً لسائقة (نوشاد) وشكراً لكل من يبرز هذه الحقائق عن السعوديين..!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]