أكَّدت منظمة السياحة العالميَّة أن السياحة تحتل موقع الصدارة في أكثر المبادرات العالميَّة ابتكارًا في مجال الطاقة المستدامة، وقال أمين عام المنظمة الدكتور طالب الرفاعى: إن زيادة فعاليَّة الطاقة في الطائرات، والتحوَّل نحو استخدام الوقود المتجدد في الطيران والبواخر السياحيَّة، والحلول التكنولوجيَّة للطاقة في الفنادق، فضلاً عن مبادرات عديدة أخرى، كلّّها أمور تضع السياحة في طليعة التحوَّل نحو الطاقة النَّظِيفة، وهذه المبادرات لا تساعد على حمايَّة البيئة فحسب، بل تلعب أيضًا دورًا في القضاء على «الافتقار إلى الطاقة». وأضاف بمناسبة اليوم العالمي للسياحة: تبنَّت المنظمة هذا العام شعارًا جديدًا بعنوان «السياحة والطاقة المستدامة: تعزيز التنميَّة المستدامة»، واختارت مدينة مدريد لتكون مقرًا لاحتفالاتها بهذا اليوم لهذا العام. ويهدف موضوع هذا العام إلى تسليط الضوء على الدور الذي تضطلع به السياحة في صناعة مستقبل أكثر إشراقًا في مجال الطاقة من خلال الوصول إلى خدمات الطاقة الحديثة والفعَّالة وبأسعار معقولة. وأشار الرفاعي إلى أن مبادرات الطاقة المستدامة في السياحة تُؤدِّي إلى إيجاد الكثير من الفرص الاقتصاديَّة وفرص العمل، سواء كان ذلك في السياحة أو الطاقة أو في قطاعات أخرى، مضيفًا أن أبحاث المنظمة تبيّن أنه يمكن لعائدات الاستثمار في الطاقة المستدامة أن تكون ضخمة، ما يتيح للمشروعات السياحيَّة النمو وإيجاد فرص العمل. وأبان الرفاعي أنه ومع بلوغ السياح الدوليين المليار في 2012، لا بد من بذل جهود أكبر لتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا للطاقة، فيجب على المقاصد والشركات أن تعجل في انتقالها نحو تكنولوجيا الانبعاثات المنخفضة، والاستفادة من الفرص المتاحة لتجاوز الخيارات التَّقْليديَّة باتجاه حلول أكثر فعاليَّة للطاقة». ويهدف اليوم العالمي للسياحة إلى نشر الوعي لدى المجتمع الدولي، وبيان أهميَّة السياحة، وقيمتها الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والثقافيَّة والسياسيَّة. ويحتفل العالم باليوم العالمي للسياحة في 27 سبتمبر من كل عام منذ 1980. وفي مجال شعار اليوم العالمي للسياحة لهذا العام قالت الهيئة العامَّة للسياحة والآثار: إنها تبذل جهودها للتنسيق مع قطاع الإيواء السياحي لاستخدام الأنظمة الحديثة في توفير الطاقة من خلال توفير أجهزة ترشيد الطاقة الكهربائيَّة في هذا القطاع، إضافة إلى العمل على حلول تكنولوجيَّة للطاقة في الفنادق. كما تسعى الهيئة للتواصل الدوري مع الشركات الفندقيَّة العالميَّة الموجودة في المملكة لتوفير الاستهلاك العالي في الفنادق للطاقة والموارد الطبيعيَّة، وإيجاد البدائل المناسبة وأعدت ورقة لمناقشتها مع هذه الشركات.