تحتفل منظمة السياحة العالمية التابعة لمنظمة الأممالمتحدة اليوم الخميس 27 سبتمبر بيوم السياحة العالمي الذي يوافق يوم السابع والعشرين من سبتمبر من كل عام. وقد تبنت المنظمة هذا العام شعارا جديدا بعنوان" السياحة والطاقة المستدامة: تعزيز التنمية المستدامة “، واختارت مدينة مدريد لتكون مقرا لاحتفالاتها بهذا اليوم لهذا العام. ويهدف موضوع هذا العام إلى تسليط الضوء على الدور الذي تضطلع به السياحة في صناعة مستقبل أكثر إشراقا في مجال الطاقة من خلال الوصول إلى خدمات الطاقة الحديثة والفعالة وبأسعار معقولة. وأكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعى في تصريح له بهذه المناسبة على أن السياحة تلعب دورا هاما في الكثير من المبادرات العالمية في مجال الطاقة المستدامة. وقال: “في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها منظمة السياحة العالمية لبلورة إسهام السياحة في التنمية المستدامة، يُحتفل بيوم السياحة العالمي لسنة 2012 تحت شعار السياحة والطاقة المستدامة: محرك للتنمية المستدامة". وأضاف: “السياحة تحتل موقع الصدارة في أكثر المبادرات العالمية ابتكارا في مجال الطاقة المستدامة، فزيادة فعالية الطاقة في الطائرات، والتحول نحو استخدام الوقود المتجدد في الطيران والبواخر السياحية، والحلول التكنولوجية للطاقة في الفنادق، فضلا عن مبادرات عديدة أخرى، كلها أمور تضع السياحة في طليعة التحول نحو الطاقة النظيفة، وهذه المبادرات لا تساعد على حماية البيئة فحسب، بل تلعب أيضا دورا في القضاء على “الافتقار إلى الطاقة"، وهي إحدى القضايا التي تتناولها سنة الأممالمتحدة الدولية للطاقة المستدامة للجميع في 2012، والتي تهدف إلى العمل على إتاحة الطاقة للجميع، وتحسين معدلات فعالية الطاقة، ومضاعفة حصة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة العالمي بحلول 2030" وأشار الدكتور الرفاعي إلى أن مبادرات الطاقة المستدامة في السياحة تؤدي إلى إيجاد الكثير من الفرص الاقتصادية وفرص العمل، سواء كان ذلك في السياحة أو الطاقة أو في قطاعات أخرى. مضيفا أن أبحاث المنظمة تبين أنه يمكن لعائدات الاستثمار في الطاقة المستدامة أن تكون ضخمة، ما يتيح للمشاريع السياحية النمو وإيجاد فرص العمل. ونوه الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية إلى أنه مع بلوغ السياح الدوليين المليار في 2012، لا بد من بذل جهود أكبر لتحقيق مستقبل أكثر إشراقا للطاقة، فيجب على المقاصد والشركات أن تعجل في انتقالها نحو تكنولوجيا الانبعاثات المنخفضة، والاستفادة من الفرص المتاحة لتجاوز الخيارات التقليدية باتجاه حلول أكثر فعالية للطاقة". ويهدف اليوم العالمي للسياحة إلى نشر الوعي لدى المجتمع الدولي، وبيان أهمية السياحة، وقيمتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية. ويحتفل العالم باليوم العالمي للسياحة في 27 سبتمبر من كل عام منذ عام 1980 بتنظيم نشاطات ملائمة للموضوعات التي تختارها الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية، وهي الهيئة الدولية الأولى المعنية بالسياحة لدى الأممالمتحدة ومقرها مدريد في اسبانيا، وتضم في عضويتها 161 بلداً، وأكثر من 300 عضو منتسب يمثلون القطاع الخاص، والمؤسسات التعليمية، والمنظمات السياحية. وترفع المنظمة في هذا اليوم شعارات تعزز توجهات الأممالمتحدة في عدد من القضايا المتعلقة بالسلام العالمي، وحقوق الإنسان، والصحة، ونشر العلم والمعرفة، والبيئة، والطفولة، والتنمية، والأرصاد الجوية، والاتصال. وفي مجال شعار اليوم العالمي للسياحة لهذا العام تقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار بجهود حاليا ومستقبلية للتنسيق مع قطاع الإيواء السياحي لاستخدام الأنظمة الحديثة في توفير الطاقة من خلال توفير أجهزة ترشيد الطاقة الكهربائية في هذا القطاع، إضافة إلى العمل على حلول تكنولوجية للطاقة في الفنادق كما تسعى الهيئة للتواصل الدوري مع الشركات الفندقية العالمية المتواجدة في المملكة لتوفير الاستهلاك العالي في الفنادق للطاقة والموارد الطبيعية، وإيجاد البدائل المناسبة وأعدت ورقة لمناقشتها مع هذه الشركات.