رفضت المحكمة الدستورية الكويتية أمس الثلاثاء طعنا تقدمت به الحكومة ضد تقسيم الدوائر في قانون الانتخابات، وهو قرار من شأنه إرضاء المعارضة الرافضة بشدة لتغيير التقسيم الحالي.. وقال القاضي فيصل المرشد في المحكمة «يرفض الطعن». وقد لجأت الحكومة في آب - أغسطس للمحكمة الدستورية من أجل البت بمسألة تغيير تقسيم الدوائر بموجب القانون الانتخابي الحالي المثير للجدل الذي اعتمد في 2006 وخفض عدد الدوائر الانتخابية من 25 إلى خمسة بعد موجة احتجاجات شعبية، ونظمت انتخابات بموجبه في 2008 و2009 و2012. وصعدت المعارضة في الأسابيع الماضية تحركاتها الرافضة لتغيير تقسيم الدوائر، وتظاهر حوالي عشرة آلاف شخص مساء الاثنين في «ساحة الإرادة» في العاصمة الكويت عشية قرار المحكمة الدستورية رفضاً لتغيير القانون, يخشون أن يضعف فرص مرشحي المعارضة في الانتخابات البرلمانية القادمة. وتعيش الكويت منذ 2006 سلسلة من الأزمات السياسية المتتالية بسبب الخلافات المستمرة بين المعارضة والسلطة.. وكانت المحكمة الدستورية أصدرت في حزيران - يونيو قراراً أشعل أزمة سياسية كبيرة في البلاد، إذ حلت البرلمان الذي انتخب في شباط - فبراير وفازت المعارضة بغالبية مقاعده، معيدة برلمان 2009 الذي غالبية أعضائه من الموالين للحكومة.. إلا أن البرلمان المعاد فشل في الانعقاد مراراً لعدم توافر النصاب، وذلك بسبب مقاطعة نواب المعارضة الذين يعتبرون هذا البرلمان غير شرعي، فيما قاطع أيضاً الجلسات النواب الموالون بسبب رفض الحكومة التعهد بعدم حل هذا البرلمان.. ويفترض أن يحل أمير البلاد هذا البرلمان المعاد ويدعو مجدداً إلى انتخابات جديدة ستكون الخامسة منذ حزيران - يونيو 2006.