تجمع حوالى الفي شخص من انصار المعارضة الكويتية ليل الاثنين الثلاثاء في "ساحة الارادة" للتحذير من تغيير نظام الانتخابات الحالي والمطالبة باصلاحات سياسية. وطالب المتحدثون في هذا اللقاء الذي جاءت المشاركة فيه اقل من توقعات المعارضة، بعدم استمرار المجلس الحالي الذي اعادته المحكمة الدستورية. واتى التحرك الذي لم يتخذ طابع المظاهرة او الاعتصام، بدعوة من تجمع "نهج" الذي يضم تجمعات شبابية وسياسية معارضة. وقد نظم في الساحة المقابلة لمبنى مجلس الامة التي شهدت في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 حراكا شبابيا كبيرا اسفر عن استقالة الحكومة وحل البرلمان. واقيم اللقاء الذي اثار الكثير من الجدل في الساحة السياسية الكويتية تحت عنوان "الشعب صاحب السيادة"، وشارك فيه 19 نائبا سابقا القى خمسة منهم كلمات توجه بعضها لامير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح. وطالب المشاركون خصوصا بعدم استمرار البرلمان الحالي المعاد بموجب حكم للمحكمة الدستورية والذي يقاطعه نواب المعارضة وب"تفعيل الامارة الدستورية والحكومة المنتخبة". كما هددوا بمقاطعة الانتخابات المقبلة في حال تم تغيير النظام الانتخابي الحالي، والمعروف بنظام الدوائر الخمس. وتجددت الازمة السياسية في الكويت عندما اصدرت المحكمة الدستورية بتاريخ 20 حزيران/يونيو 2012 حكما قضى "ببطلان صحة عضوية من تم انتخابهم في 2 شباط/فبراير 2012". والغى ذلك الحكم غير المسبوق للمحكمة الدستورية الانتخابات التشريعية الاخيرة التي شهدت فوزا ساحقا للمعارضة واعاد برلمان 2009 الذي تسيطر عليه قوى موالية للحكومة. الا ان البرلمان المعاد فشل في الانعقاد مرارا لعدم توافر النصاب، وذلك بسبب مقاطعة نواب المعارضة الذين يعتبرون هذا البرلمان غير شرعي، فيما قاطع ايضا الجلسات النواب الموالون بسبب رفض الحكومة التعهد بعدم حل هذا البرلمان. ومن المتوقع ان يقوم امير البلاد بحل هذا البرلمان المعاد ويدعو مجددا الى انتخابات جديدة ستكون الخامسة منذ حزيران/يونيو 2006. وهددت المعارضة مرارا بمقاطعة الانتخابات المقبلة اذا ما تم تغيير نظام الانتخابات، كما طالبت بحل البرلمان المعاد.