في القاهرة وطرابلس وصنعاء وعدد كبير من الدول العربية انتفضت الشعوب إثر نشر فيلم مسيء للرسول صلى الله عليه وسلم. لقد عبَّر مسلمو ليبيا ومصر والمغرب وصنعاء عن استياء كبير تجاه الفيلم، وقتل الليبيون السفير الأمريكي احتجاجاً وانتقاماً ضد الفيلم. لقد فجَّر الفيلم قضية العداء والصراع بين المسلمين والمسيحيين في العالم العربي، ورفضهم مثل هذه الإساءات التي تهين نبي الأمة الإسلامية. الفيلم يأتي لتأييد ذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية التي تغيَّر بعدها العالم بشكل مذهل. لقد ثارت الدول العربية ضد الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم؛ ففي مصر واليمن والمغرب والسودان حدث استياء ضد الفيلم، وبعد أحداث سبتمبر شهدت السعودية انفتاحاً إعلامياً واسعاً. لقد استنكرت الهيئة العالمية لعلماء المسلمين التابعة لرابطة العالم الإسلامي الإساءة للرسول خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم. جاء ذلك في بيان أصدره معالي الأمين العام للرابطة، كما دعت المسلمين في أصقاع المعمورة للتعمق في دراسة سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - كما وصفت الهيئة الإساءة للرسول بالعمل المشين، وعدته جريمة نكراء لا يجوز السكوت عليها. فإذا قارنا مثلاً السعودية بدول الربيع العربي سنجد أن تلك الدول انغلقت بعد ثوراتها، بينما انفتحت السعودية انفتاحاً كبيراً غير مسبوق، خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. لقد أكدت إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين أن الإسلام يحرم على المسلمين الاعتداء على الأنفس. إن احترام الأديان قضية جوهرية، يلزم احترامها وتقديسها، وقد جاء الفيلم مسيئاً للإسلام على اعتبار أن تعاليم الرسول هي التي شرَّعت العمل في الحادي عشر من سبتمبر، بينما الإسلام -كما ذكرنا- يحرم القتل العمد، وبريء من التهمة، وهنا نؤكد أن الإسلام بريء من اعتداء الحادي عشر من سبتمبر، وأن الفيلم جاء تجنياً على الدين الإسلامي. إن العالم الإسلامي برمته يستنكر العمل المسيء للإسلام، ويؤكد أن إنتاج الفيلم جريمة بشعة، أبطالها الصهاينة الذين أنتجوا الفيلم. لقد جندت السعودية إمكاناتها كافة لمحاربة الإرهاب، وحققت نجاحاً ملحوظاً على المستويَيْن المحلي والعالمي. موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية عبّرت عنه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ردًّا على الفيلم بالمسيء للإسلام الذي أخرجه سام باسيلي من ولاية لوس أنجلوس، والذي انتشر على شبكة الإنترنت؛ حيث وصفت الفيلم بأنه (سرطان) استخدم كلمات قوية وفجه ضد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.